نزوح جماعي من موزمبيق إلى ملاوي بعد فوضى الانتخابات.. ومرشح المعارضة يطالب بإعادتها
منذ 19 ساعة (08-01-2025 08:27:45) (سياسة)
فر آلاف الأشخاص مئات الكيلومترات من العنف المتصاعد في موزمبيق والذي اندلع في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع منذ أكتوبر الماضي، حيث رصدت السلطات المحلية في موزمبيق هروب أكثر من 13 ألف مواطن يبحثون حاليا عن ملجأ في مخيمات مختلفة في مالاوي المجاورة.وتجددت موجه العنف في موزمبيق بعد قرار للمجلس الدستوري بتأييد الحكم السابق للجنة الانتخابية الذي أعلن فوز مرشح حزب فريليمو الحاكم، دانييل تشابو، بينما تزعم المعارضة أنها فازت في الانتخابات.منذ 21 أكتوبر الماضي تشهد موزمبيق مظاهرات عنيفة دعا إليها المرشح الرئاسي الخاسر فينانسيو موندلين، الذي يرفض قرار المجلس الدستوري، وإعلان فوز حزب فريليمو الحاكم ومرشحه دانييل تشابو، ويزعم أن النتائج التي أعلنتها اللجنة الوطنية للانتخابات والمجلس الدستوري تستند إلى بيانات مزورة.وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب عنيفة، بما في ذلك تدمير البنية التحتية العامة والخاصة، وإغلاق الطرق، ونهب المتاجر، فيما زادت عمليات النزوح منذ نهاية ديسمبر الماضي، بعد هروب السجناء من سجن منطقة مورومبالا- حسب صحيفة "ذا تايمز" المالاوية.ونقلت صحيفة ذا تايمز عن السلطات المحلية في مالاوي، أن جميع العائلات التي دخلت نسانجي جاءت من منطقة مورومبالا، بعد عبور نهر شاير، لافته أن عمليات النزوح كانت متوقعة بعد تصاعد العنف في موزمبيق حيث تم اتخاذ عدد من التدابير بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وبرنامج الغذاء العالمي، مع التوقع بدخول المزيد من الموزمبيقيين إلى مالاوي.ويقى التحدي الأكبر في مالاوي هو التمكن من توفير الغذاء وغيره من المواد الأساسية لإعالة الموزمبيقيين بخاصة مع التهديد الأمني في مسارات التجارة بين مالاوي وموزمبيق التي تطل على الموانئ البحرية.ويقوم مسئولون من الحكومة المالاوية، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين، بتسجيل طالبي اللجوء والعمل على إنشاء مخيم رسمي للاجئين- حسب راديو فرنسا الدولي.وتعتمد مالاوي – دولة حبيسة - على موانئ موزمبيق بشكل أساسي للوصول إلى البحر وتأمين استيراد ونقل المواد الأساسية في مقدمتها الوقود والحبوب الغذائية الرئيسية.وفي فيديو مصور على صفحته في فيسبوك طالب المرشح الرئاسي السابق وممثل المعارضة في موزمبيق، فينانسيو موندلين، بعقد فترة من الهدنة دون إطلاق المزيد من الاحتجاجات بشرط إعادة إجراء الانتخابات وتمكين المنظمات الدولية من التحقيق في الجرائم في موزمبيق، والعمل على تأمين إمداد البلاد بالطعام والوقود وغيرها من الضروريات.وطالب موندلين بأن تكون الانتخابات الجديدة على مستوى جميع المقاطعات والمناطق المحلية، حيث يوجد في موزمبيق 11 ولاية (بما في ذلك مدينة مابوتو)، وأكثر من 160 مقاطعة.