سفير مصر السابق بسوريا: لم أتوقع سقوط بشار الأسد.. وهناك مخاوف من البديل
منذ 12 ساعة (25-12-2024 20:52:57) (سياسة)
قال السفير حازم خيرت سفير مصر السابق في سوريا، إنه لم يكن يتوقع سقوط بشار الأسد رغم كل المعطيات.وأوضح خيرت، خلال الحوار المفتوح عن سوريا ومستقبل المنطقة الذي نظمته لجنة الشئون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين، مساء اليوم الأربعاء، أن "الشعب السوري كان لديه عدم ارتياح بسبب حكم أقلية بقبضة حديدية".وتابع خيرت: "لم أكن أتوقع سقوط بشار رغم كل المعطيات، وكنا نخشى من سقوطه خوفا من البديل".وفي مقارنة بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ونجله بشار، قال سفير مصر السابق في سوريا، إن "حافظ الأسد كان زكي ولديه رؤية سياسية، وحافظ على التوازن في العلاقات مع مصر والسعودية وإيران على عكس بشار الذي جاء بالصدفة من لندن خلال دراسته للماجستير، بديلا عن شقيقه الأكبر الذي توفي في حادث سيارة، معبرا: "بشار كان يحمر وشه خجلا ولم يكن له في السياسة، ولكن يبدو أنه عندما أصبح رئيسا لم يستوعب ذلك، وتقلد الحكم ليرتكب أخطاء كثيرة جدا".وأشار خيرت إلى أن "هيئة تحرير الشام جاءت مؤخرا بخطاب جديد ومختلف عن الفكر الجهادي، عبر استقبالهم وفود خارجية، أضفت السعادة لدى الشعب السوري".وأضاف: "أتواصل مع كثير من أصدقائي السوريين بمختلف طوائفهم وأجدهم يلومون الشعب المصري بأنه غير راض وغير مطمئن لما حدث في سوريا خشية من القادم بعد صعود عناصر الإسلام السياسي في الحكم السوري".من جهته، قال اللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيحية بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الأوضاع لا تزال خارج التوقعات، بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع على الحكم.وأضاف ربيع، أن "تراجع قوات الجيش السوري أمام هيئة تحرير الشام، كان صادما وغير مبرر"، مرجعا ذلك إلى أنه "تراجع للعقيدة العسكرية للجيش السوري، الذي نتج عن أسباب عديدة بينها تراجع رواتب عناصر الجيش، حيث بلغ متوسط راتب العسكري الواحد 15 دولارا في الشهر، بحسب تقارير صحفية، موضحا أنه مبلغ زهيد جدا.ورأى ربيع أن الموقف العسكري في سوريا لا يبشر بالخير، بعدما قصفت إسرائيل جميع القدرات العسكرية الاستراتيجية السورية ممثلة في القوات الجوية والبحرية، مردفا أن سوريا كانت تمتلك صواريخ من نوع إس 300، التي تعتبر أحدث صواريخ دفاع جوي في العالم، ضمن تسليح روسي حديث للجيش السوري، تم استهدافه كليا.وبدوره، أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية على أن "منطقتنا العربية أصبحت وكأنها قدر مكتوب عليها أن تبقى ومعها حياة شعوبها على صفيح ساخن طوال الوقت، فلا يمضى عام تلو الآخر إلا ونرى المزيد من التحديات فى مواجهتها".وأضاف: كل هذا يأتى فى ظل مجتمع دولى يعيش وكأنه لا يسمع ولا يرى، أو أنه يسمع ويرى الحقيقة بعينيه، لكن المشهد أصبح رائقا له، بل ورُبما يحث عليه لتحقيق مصالحه فى المنطقة، التى تسعى دولها أن تعيش فى هذا الأمان الذى يكفله لها المواثيق وأهداف المنظمات الدولية، لكنهاعلى المحك تجد وجهاً آخر ليتحول هذا الأمان إلى خوف، والسلام إلى حرب، والمستقبل إلى ماض بممارساته المستمرة من الظلم والواقع المرير على دول بسبب دول أخرى لا تترك لها سوى فُتات العيش وأدنى مقوماته.وأردف: "فى هذا السياق تأتى ندوة لجنة الشئون العربية عن مستقبل المنطقة العربية، بعد عام مرير من الأحداث عليها، أنهت أيامها الأخيرة بما جرى فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وصعود قوة جديدة، الكثيرون يبحثون فى ماهية وجودها وتداعيات ذلك ليس على سوريا فقط ، ولكن على المنطقة كلها، بعد هذا الصعود السريع والمفاجئ لها".