حصدت الباحثتان فاطمة العويس ومريم السعيد الجائزة الأولى في النسخة الأولى من مسابقة "أبحاث أحياها الاجتماعية" عن بحثهما الذي حمل عنوان "فاعلية برنامج قائم على تنمية مهارات المسؤولية المجتمعية لتعزيز جودة الحياة والسعادة لدى تلاميذ الصفوف الأولية".

وأُطلقت المسابقة برعاية مؤسسة عبد العزيز بن طلال وسُرى بنت سعود للتنمية (أحياها الإنسانية)،حيث جرى تكريم الباحثتين خلال الحفل الذي نُظم مساء اليوم في العاصمة الرياض، بمقر الجامعة العربية المفتوحة، الشريك العلمي للحدث، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال، رئيس مجلس أمناء "أحياها الإنسانية".

كما شهد الحفل تكريم الفائز بالمركز الثاني، الدكتور عادل العنزي، عن بحثه الذي حمل عنوان "التأثير الاقتصادي لمتلازمة داون على مستوى الأسرة والمجتمع: دراسة تحليلية لبيانات سوق العمل والرعاية الصحية". بالإضافة إلى تكريم الباحثة الجوهرة المطيري، الفائزة بالمركز الثالث، عن بحثها الذي جاء بعنوان "جودة الحياة الأكاديمية وعلاقتها بالابتكار والإبداع والسعادة لدى طلاب الجامعات السعودية على ضوء رؤية 2030".

وأكدت سمو نائب رئيس مجلس الأمناء الأميرة سُرى بنت سعود بن سعد، في كلمتها خلال الحفل، أن الجائزة أُطلقت لتعزيز دور القطاع غير الربحي في تعظيم الفائدة من الأبحاث التربوية التي تكشف الواقع وتقدم حلولًا علمية لمواجهة التحديات وتعزيز النجاحات. كما دعت سموها الجهات ذات العلاقة، سواء الحكومية أو الخاصة، للإسهام في الارتقاء بالمجتمع تنمويًا.

وشددت الأميرة سُرى على أهمية الأبحاث، قائلة: "الأبحاث هي البوصلة التي تعين المجتمع التنموي على التعرف على التحديات المستجدة، التي نشهدها بسبب التحولات المتسارعة وتأثير التقنية وغيرها من المؤثرات المستحدثة، مما يتيح تقديم نظرة علمية رصينة للواقع".

كما وجهت سموها الشكر للباحثين والباحثات على جهودهم المتميزة، وللشركاء في منظومة التنمية الاجتماعية على إسهامهم في إنجاح المسابقة، بما يُسهم في تحقيق منجزات وطنية واقعية تقدم قيمة مضافة للمجتمع. يُذكر أن مسابقة "أبحاث أحياها الاجتماعية" تهدف إلى تعزيز أهمية البحث العلمي ودوره في تطوير المجتمع وتقديم حلول فعالة للتحديات الراهنة. وشهد الحفل حضور قيادات منظومة القطاع غير الربحي والمؤسسات الوطنية التنموية، وقدمت الاحتفال الإعلامية وئام الدخيل.