فيلم عن فساد نتنياهو وآخر عن غزة.. القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار تُغضب الإسرائيليين
منذ 6 ساعة (22-12-2024 11:47:51) (سياسة)
يشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالغضب في الوقت الحالي، حيث وصل فيلم "ملفات بيبي"/ "the bibi files" للمخرجة أليكسيس بلوم، إلى القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، ضمن 15 فيلماً آخر استطاعوا الوصول إلى القائمة من بين 169 فيلماً.وأثار الفيلم الوثائقي غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الحد الذي دفعه إلى رفع دعوى قضائية لمنع عرضه لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي في سبتمبر الماضي، وقد احتل هذا الفيلم مكانه في القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار على الرغم من عدم توزيعه في الولايات المتحدة أو داخل إسرائيل.والسبب الذي جعل الفيلم محل غضب من رئيس وزراء الاحتلال أنه يعرض تسجيلات مُسربة له وعائلته أثناء استجوابهم من قبل الشرطة كجزء من تحقيق واسع النطاق في قضايا فساد مُتهم بها داخل دولة الاحتلال.وهذا الخبر ليس الوحيد الذي قد يزعج الإسرائيليون، حيث تأهل إلى الجولة التالية من التصويت الفيلم النرويجي الفلسطيني "لا أرض أخرى"، والذي يتناول عنف المستوطنين الإسرائيليون وطرد الفلسطينيين من قراهم في الضفة الغربية، وهو من إخراج: يوفال أبراهام، باسل عدرا، راشيل سزور، حمدان بلال.وفي فئة الأفلام الروائية الدولية، أعطى الناخبون في أكاديمية فنون وعلوم الصورة "الأوسكار" الضوء الأخضر لفيلم "من المسافة صفر"، وهو مختارات من تأليف 22 مخرجًا فلسطينيًا مختلفًا حول الوضع في غزة بعد السابع من أكتوبر، بينما لم يصل فيلم توم نيشر "أقرب إلي"، وهو الفيلم الإسرائيلي المرشح لهذه الفئة، إلى القائمة القصيرة.-لماذا يكره نتنياهو فيلم "ملفات بيبي"؟يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعروف عالميًا باسم بيبي، في الفيلم وهو يخضع لساعات من الاستجواب من قبل الشرطة الإسرائيلية بشأن مزاعم الفساد التي يُحاكم بسببها، تتخلل لقطات استجوابه مقابلات أجرتها الشرطة مع شركاء أثرياء يوجهون اتهامات لنتنياهو، وفقاً لمجلة التايم.ويقول الفيلم إن تصرفات نتنياهو -من تحالفه مع أقصى اليمين في السياسة الإسرائيلية الذين يعتزمون قلب النظام القضائي في البلاد رأساً على عقب إلى إطالة أمد الحرب الجارية في غزةـ يمكن ربطها جميعاً بجهوده للتهرب من التهم الموجهة إليه، ويقول رافيف دراكر، وهو صحفي استقصائي إسرائيلي في بداية فيلم "ملفات بيبي"، الذي شارك في إنتاجه: "المحرك هو قضايا الفساد، وكل هذا بدأ بحقيقة مفادها أن رئيس الوزراء لا يحترم القانون... وبعد السابع من أكتوبر أصبحت الحرب أداة أخرى للبقاء في السلطة".حُظر الفيلم من العرض داخل إسرائيل، ولا يزال يعاني من عراقيل قانونية، كما أنه لم يستطع صناعه من الحصول على اتفاق مع أي منصة عرض أونلاين لإتاحة الفيلم.ويحاكم نتنياهو بتهمة الاحتيال وانتهاك الثقة في 3 قضايا منفصلة رفعت في عام 2019، وتتضمن إحدى القضايا أيضًا تهمة الرشوة، ومن المتوقع أن تستغرق الإجراءات سنوات حتى تنتهي، خاصة في ظل التأخير بعد تعليق المحاكمة مؤقتًا إلى جانب جميع القضايا غير العاجلة الأخرى بعد 7 أكتوبر 2023 والحرب التي تلت ذلك على قطاع غزة.