أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، أن منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي تشكل نموذجاً للتعاون حقق العديد من النجاحات، داعيا إلى بلورة رؤية مشتركة حيال القضايا الكبرى للاقتصاد العالمي.وأعرب أبو الغيط، في كلمته أمام قمة منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي بالقاهرة، عن تطلعه أن يتم تطوير آليات العمل التنموي المشترك فيما بين أعضاء المنظمة من جهة، ومع الدول العربية وباقي الدول النامية من جهة أخرى، خاصة وأن التعاون مع الدول العربية بما لديها من إمكانات ومقدرات وطاقات وتجارب سوف يحمل قيمة مضافة معتبرة، وسيساهم في مواجهة التحديات العالمية الراهنة وتجاوز دوامة الأزمات المتواصلة التي تواجهها الدول النامية.وأوضح أبو الغيط أن التحولات على صعيد الاقتصاد العالمي، خاصة في ضوء عدم اليقين الجيوسياسي والتنافس المتصاعد بين القوى الكبرى تدفع العالم إلى أتون الحروب التجارية وتبني السياسيات الحمائية، مؤكداً أن على الدول النامية أن تواجه هذا الواقع الجديد بسياسات تكامل جادة من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بخروج الملايين في هذه الدول من براثن الفقر المدقع خلال العقود الماضية.وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الدول النامية ومجموعة الجنوب تحتاج إلى بلورة رؤية مشتركة حيال القضايا الكبرى للاقتصاد العالمي، وهي قضايا ستكون محل تجاذب شديد في الفترة المقبلة، مثل أعباء التغيير المناخي وأسعار الطاقة والتحول الطاقوى، وآثار الذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي، وسياسات مكافحة الفقر على صعيد عالمي، إلى غير ذلك من القضايا.كما أشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية تولي اهتماماً خاصة، من خلال مجالسها المختلفة ومنظماتها المتخصصة، لكافة هذه القضايا، ولديها إستعداد كامل لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار مع كافة الأطراف الصديقة بشأنها.