أحداث خلال العشرة أيام الأخيرة أشعلت المنافسات في دوري روشن، منذ خسارة الهلال الأولى على يد الخليج، وبنفس الأسبوع خسر النصر أمام القادسية، مع استمرار فوز الاتحاد في كل أسبوع لغاية الآن، حتى وصلنا الأسبوع الأخير، مواجهة الاتحاد والنصر، التي تخدم الهلال بكل نتائجها، لكن المباراة انتهت بفوز الاتحاد بهدفين لهدف، مباراة كانت فيها لغة القوة لصالح الاتحاد، رغم أن النصر كان يحاول، لكن واضح جدًا أن النصر لديه مشكلة في التعامل مع المباريات القوية الحساسة، هذه المشكلة واجهت فريق أصبح منظماً متعطشاً للفوز، الاتحاد أصبح رقمًا صعبًا، خطوط منتظمة ووسط قوي وهجوم يتقن تسجيل الأهداف، لكن فرص النصر بالعودة للمنافسة في ظل ما شهدناه مؤخرا، فرص ليست مستحيلة، لكنها تعتمد على الغير ونتائج الفرق الأخرى.

الهلال، بعد الخليج عاد ليكسب الشباب في مواجهة كان هو الأضعف فيها، بعد مواجهة السد التي انتهت بالتعادل في تصفيات كأس النخبة الآسيوية، أصبحنا متأكدين أن الهلال يعاني من مشكلة حقيقية، غياب نفيز، غياب مالكوم، سالم بعد الإصابة، جفاف التهديف لدى ميتروفيتش، لكن الهلال في مواجهة الغرافة عاد ليقول إنه موجود رغم كل الظروف، ويأخذ الصدارة في مجموعته من الأهلي السعودي، حتى أتت مواجهة الرائد الأخيرة، انتصر الهلال في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي، لكن الهلال لعب بروح الزعيم البطل، الضعف الدفاعي لديه أصبح مشكلة قوية، غياب نيفيز ما زال يلقي بظلاله على توازن الفريق.

الأهلي خسر الصدارة الآسيوية، ولكنه في مباراته الأخيرة أمام التعاون ضرب بيد من حديد، وأثبت أنه يمتلك فريقاً قادراً على العودة في أي مباراة، وضع الأهلي على عتبة الاطمئنان، ما يحتاجه فقط المزيد من التركيز وقوة الرغبة بالفوز، برصيد 23 نقطة في المركز الخامس، الخليج يخسر للمرة الثانية بعد فوزه على الهلال، كنا نعتقد أنه أخذ جرعة قوية ستجعله يلعب بقوة أكثر، لكن توقف عند النقطة 19 في المركز الثامن، ليقترب منه التعاون رغم خسارته من الأهلي، الشباب في المركز السادس بـ23 نقطة، والقوة في الحصان الأسود القادم، القادسية، يتجاوز النصر ويحتل المركز الثالث بـ28 نقطة، خلف الهلال بفارق 6 نقاط، القادسية إن استمر على هذا النهج، قد يكون من الصعب عليه أن يدخل المنافسة في المتصدر ووصيفه، لكنه سيكون له مثل حظوظ النصر، إن تعثر الهلال أو الاتحاد فالنصر والقادسية الأقرب للدخول على المنافسة وبقوة.

بقي لدينا أن نتحدث عن أمرين مهمين، الأول مشاركة الهلال في كأس أندية العالم بحلتها الجديدة، وسماح الفيفا بتسجيل مبكر للأندية المشاركة، وهذا يعني أن الهلال قد يستفيد من هذا التسجيل المبكر في مباريات الدوري، ولهذا فإن قرار الاتحاد السعودي بالسماح لكل الأندية بالتسجيل المبكر، أمر ليس فقط يحقق التوازن، بل يشعل الدوري اكثر، وإن كنت أتمنى أن الفرق التي لا بد وأن تستفيد من هذا التسجيل المبكر هي الفرق في متوسط وذيل ترتيب الدوري، لأنه إن لم تفعل، فتصبح كليًا خارج المنافسة، ليس فقط على البقاء في الدوري، بل حتى في التأثير على نتائج المباريات وترتيب فرق المقدمة.

الأمر الثاني المهم، هو موضوع التحكيم، نعم التحكيم وأخطاؤه وعثراته جزء من اللعبة، ولكنه يأخذ حيزاً كبيراً في التحليل، شماعة الفرق الخاسرة، والمشكلة ليست في قرارات الحكم في المباراة، بل في الحكام على القنوات والبرامج الرياضية، هؤلاء رغم ادعائهم الحيادية، إلا أنهم يؤججون النار ويشعلونها أكثر، لهذا أقترح، أن يكون هناك رخصة لكل من يريد تقييم أداء الحكم والتعليق عليها، ولا يسمح لأي حكم سابق أن يخرج علينا في الإعلام ليقرر إن كان قرار الحكم صائباً أو لا، يتم اختيار أربعة أو خمسة، ومن مختلف دول العالم، وهم المعتمدون في برامجنا الرياضية، لا يكفي أن تكون حكماً سابقاً حتى تعطي رأيك، بل يجب أن تحصل على رخصة إعلامية حتى تشارك في البرامج وتعلق.

موضوع التحكيم لا بد من معالجته، ليس في الملعب وحسب، بل في الإعلام أيضاً، نريد عندما تنتهي مباراة، نعرف أن هناك أربعة أو خمسة حكام سابقين مرخص لهم التحليل والتعقيب والتقييم، وهم أنفسهم معتمدون لدى البرامج الرياضية السعودية طبعاً، وغير ذلك لا يؤخذ برأيهم.

الاتحاد تمسك بالصدارة وسط جماهيره بالفوز على النصر

مالكوم

عبدالله رديف

فرحة أهلاوية

د. طلال الحربي - الرياض