نقلت الصحف والمنصات الإخبارية صورة للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ظهر فيها وهو يحمل كتابًا بعنوان "حرب المائة عام على فلسطين: تاريخ الغزو الاستعماري والمقاومة، 1917-2017"، مما أثار الدهشة عقب تداول الصورة على منصات التواصل الاجتماعي.تم التقاط الصورة يوم الجمعة "Black Friday"، وانتشرت فيما بعد على مستوى عالمي، وكان بايدن حينها خارج متجر كتب في مدينة نانتوكيت بولاية ماساتشوستس، حاملاً في يده كتاب "حرب المائة عام على فلسطين" من تأليف الأكاديمي بجامعة كولومبيا رشيد الخالدي.والمؤلف رشيد الخالدي، وهو مؤرخ وخبير في شؤون الشرق الأوسط، معروف بموقفه النقدي بشأن السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين، وقد علق على اهتمام بايدن بالكتاب قائلاً: "تأخر أربع سنوات"، وفقًا لـ"ذا ناشيونال".يتعمق كتاب الخالدي في تاريخ النضال الفلسطيني، مستمدًا مضمونه من ثروة غزيرة من المواد الأرشيفية والرسائل الشخصية والروايات المتعددة الأجيال، لتوثيق التحديات التي يواجهها الفلسطينيون تحت الاحتلال.ومن أبرز ما ورد في الكتاب رسالة كتبها عم المؤلف الأكبر يوسف ضياء الخالدي عام 1899، وكان آنذاك رئيس بلدية القدس. وفي هذه الرسالة، خاطب الخالدي ثيودور هرتزل، الأب المؤسس للحركة الصهيونية، معربًا عن قلقه إزاء الدعوات الصهيونية إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين.ولم يتضح ما إذا كان بايدن قد اشترى الكتاب أم أنه أُعطي له كهدية أثناء وجوده في المتجر، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست.وقال الخالدي في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" عام 2020 عندما صدر الكتاب: "هناك الكثير من العائلة والتاريخ في هذا العمل، والكثير من الروايات من الأشخاص الذين كانوا متورطين في عائلتي والأشياء التي شهدتها أو شاركت فيها".وأضاف: "كان من الصعب للغاية أن أقرر أي صوت أستخدمه أثناء الكتابة، وأين أتوجه إلى الحياة الشخصية وأين أتجنبها. يستخدم المؤرخون مذكرات أشخاص آخرين طوال الوقت، لكنني كنت أتحدث عن خالتي وعمي، وأرشيف من أفراد عائلتي، الذين أعرف عنهم الكثير".ومؤلف الكتاب نفسه، الأستاذ في جامعة كولومبيا رشيد الخالدي، وهو من أصل فلسطيني ولبناني، يشير إلى الإدارة الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترامب باعتبارها "ناطقة باسم" إسرائيل، ويتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقيادة "الحكومة الأكثر تطرفًا" في تاريخ بلاده.وقال بايدن، في وقت سابق، للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض، عندما زار الأخير الولايات المتحدة في 12 نوفمبر: "لا يجب أن تكون يهوديًا لتكون صهيونيًا، أنا صهيوني".