لماذا تجددت المعارك في سوريا؟
منذ 3 ساعة (28-11-2024 10:44:00) (سياسة)
• المرصد السوري: مقتل 100 عنصر من الجيش السوري وهيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة خلال يومين من الاشتباكات في حلب وإدلببعد توقف المعارك لأكثر من أربع سنوات منذ 2020 في مناطق ريف حلب وإدلب شمال غرب سوريا، بين الجيش السوري والفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام، عادت المعارك مرة أخرى منذ يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل نحو 100 عنصر من الجيش السوري وهيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة الأخرى في ريف حلب- حسب بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.يوم الأربعاء أطلقت هيئة تحرير الشام قد أطلقت عملية في منطقة ريف حلب أسفرت كذلك عن مقتل 37 جندياً سورياً، بينهم 4 ضباط برتب مختلفة، بينما قتل 44 عنصر من هيئة تحرير الشام، حيث هاجم مقاتلي الهيئة مواقع للجيش السوري في في ريف حلب الغربي، ورد الجيش السوري على الهجوم بشن غارات جوية على أهداف عسكرية تابعة للمسلحين، واستهداف مناطق سكنية، بما أسفر عن مقتل 4 مدنيين على الأقل وإصابة 12 آخرين، بينهم 8 أطفال، في المناطق الريفية قرب إدلب، آخر معقل للفصائل المسلحة في سوريا.وأطلقت إدارة العمليات العسكرية في إدلب، على العملية العسكرية ضد الجيش السوري، اسم "ردع العدوان" بعد استهداف النظام السوري والميليشيات الإيرانية مناطق مدنية متفرقة في شمال غرب سوريا.كانت الحرب الأهلية قد اندلعت في سوريا منذ عام 2011، لكن استطاع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد السيطرة على البلاد بدعن من حلفائه في روسيا وايران بينما يبقى الحل السياسي في سوريا بعيد المنال مع استمرار المناوشات العسكرية مع الفصائل المسلحة شمال سوريا.أهداف عملية "ردع العدوان"وتستهدف العملية العسكرية لهيئة تحرير الشام، إعادة نحو مئة ألف مهجر إلى مدنهم وقراهم التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية- حسب موقع الحرة.وتسيطر فصائل من المعارضة المسلحة منذ سنوات على مناطق ليست بالكبيرة في شمال غربي البلاد، وتتصدرها "هيئة تحرير الشام"، بينما لا تمتلك هذه المناطق لأي منفذ تجاري أوإنساني سوى مع الجانب التركي.وقال مصدر عسكري سوري لموقع الحرة، ان الجيش قصف مناطق قرب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، ومدينتي أريحا وسرمدا، ومناطق أخرى جنوبي محافظة إدلب، ونقل عن شهود عيان فرار مئات العائلات إلى مناطق أكثر أمنا على طول الحدود التركية.تطور العمليات :وقالت مصادر من هيئة تحرير الشام أن قواتها تواصل تقدمها في ريف حلب الغربي، حيث تمكنت من السيطرة على 21 قرية في أقل من 12 ساعة منذ بدء العملية العسكرية بعد معارك واشتباكات عنيفة مع الجيش السوري- حسب موقع سكاي نيوز عربية.وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس 2020 عندما اتفقت روسيا وتركيا على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمسلحين في شمال غرب سوريا.وتظل هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، هدفا للقوات الحكومية السورية والقوات الروسية، وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على طول الحدود مع تركيا، في شمال غرب سوريا. وتتزامن العمليات العسكرية في سوريا مع توقيت وقف الحرب في لبنان إثر تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله اللبناني، وهو ما يفسره مراقبون بالتخطيط لاندلاع حرب في جنوب سوريا إذا ما فكرت إسرائيل باجتياح القنيطرة وريف درعا الغربي وريف دمشق الجنوبي الغربي، بينما يفسره آخرون بأنه محاولة للضغط على النظام السوري للمجيء به على طاولة الحوار مرة أخرى.