إقبال كبير على ممارسة اليوجا وجلسات التأمل وتطبيقات الصحة النفسية في فيلادلفيا بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا
منذ 2 ساعة (26-11-2024 11:04:03) (سياسة)
في الساعة السابعة والربع صباح يوم السادس من نوفمبر، بعد ساعات فقط من إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية ساد جو من الكآبة داخل ستوديو لليوجا في منطقة واشنطن سكوير ويست في فلادلفيا.قالت كالي كيم، مؤسسة ستوديو تاك بير آند يوجا "إن المشاركين كانوا يبكون طوال حصة اليوجا." وأضافت أن المشاركين أظهروا مجموعة متنوعة من المشاعر ما بين : "الحزن والإحباط والانهزام والشعور بالتعب الشديد والإرهاق جسديا وعاطفيا."وبحسب صحيفة فيلادلفيا انكوايرر، قالت كيم إن ذلك كان بداية أسبوع حافل في فروع تاك الثلاثة بجميع أنحاء فيلادلفيا، المدينة الأكثر ميلا للحزب الديمقراطي في ولاية بنسلفانيا وإحدى المناطق القليلة في الولاية المتأرجحة التي رفض غالبية ناخبيها الرئيس الأمريكي المنتخب خلال محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض.وأوضحت كيم أن استوديوهات واشنطن سكوير ويست، ونورثرن ليبرتيز وبوينت بريز شهدت زيادة في الحضور بنسبة 15 % وإقبالا ملحوظا للمشاركين الجدد. فهل كان ذلك مجرد مصادفة أن يتهافت أشخاص أرادوا تعزيز نظامهم الروتيني الخاص بالسلامة والعافية؟ لكن بحسب قول كيم تشير ردود الفعل داخل الاستوديو إلى العكس.قالت كيم "إن الأمر يتعلق بإيجادهم طريقة ما لتنظيم مشاعرهم، وبالنسبة للكثيرين، فإن الأمر بمثابة حراك."زذكرت صحيفة فيلادلفيا انكوايرر أيضا أن كيانات تجارية أخرى مرتبطة بأنشطة اليقظة الذهنية قالت إنها شهدت تزايدا مماثلا في إقبال أفراد المجتمع خلال الأسبوع الماضي. ولم يقتصر ذلك على اشتراك الأفراد القلقين في صفوف اليوجا والباليه والليافة البدنية لكنهم شرعوا أيضا في حجز جلسات تأمل خاصة، والانضمام إلى الرحلات الجماعية إلى الطبيعة، وتنزيل تطبيقات اليقظة الذهنية، والبحث عن سبل الاستشفاء.في الوقت نفسه، لجأ آخرون إلى تطبيقات التأمل، مثل كالم وهيدسبيس، والتي تكلف 13 و15 دولارا شهريا على التوالي. وفي ليلة الانتخابات، دفع تطبيق كالم مقابل بث إعلانات صامتة مدتها 30 ثانية خلال التغطية المباشرة لشبكة سي ان ان وايه بي سي. وفي بعض الأوقات تولت رعاية برنامج "آخر أخبار السباق الرئاسي – كي ريس اليرتس" على شبكة سي ان ان. كما شهد تطبيق هيدسبيس ارتفاع معدل التفاعل مع مجموعته المسماة "سياسة بدون ذعر" (بوليتيكس ويذاوت بانيك).وقد ارتفع إجمالي المشاركات في كلا التطبيقين. فوفق متحدث باسم شركة كالم زادت التنزيلات على التطبيق، الذي يقدم محتوى مجانيا محدودا، بنسبة 30 % مقارنة بالأسبوع السابق. كما شهد هيدسبيس خلال الأسبوع الذي أعقب الانتخابات زيادة بنسبة 13 % في الاشتراكات والتجارب المجانية - بما في ذلك زيادة بنسبة 11 % في ولاية بنسلفانيا وقفزة بنسبة 24 % في نيوجيرسي.وأشار جون كول، كبير مديري الطب النفسي والمدير الطبي في هيدسبيس، والمقيم في بيتسبرج، إلى المشاركة العالية التي شهدها اليوم التالي للانتخابات بشكل خاص، بما في ذلك زيادة بنسبة 1700 % في استخدام تدريب التطبيق الخاص بـ "الاستراحة بأخذ 5 دقائق من التنفس الهادئ".وخلال أسبوع الانتخابات، قضت دومينيك لندن، طالبة الماجستير البالغة من العمر 39 عاما، أجزاء من عدة أيام في دار جيرمانتاون، وهي تعاونية تضم معالجين ومعلمين للتأمل ومدربي يوجا وغيرهم من المتخصصين في أنشطة اليقظة الذهنية. كانت لندن واحدة من عشرات آخرين شاركوا في فعالية "جراوندينج إن كالم" (التموضع أرضا في هدوء) المجانية والتي استمرت يومين وتضمنت تدريبات تأمل ويوجا وبدأت في يوم الانتخابات واستمرت لصباح اليوم التالي.قالت لندن "إنني قبل الانتخابات، كنت منفصلة حقا عما حولي. لم أكن أرغب في الانخراط في وسائل التواصل الاجتماعي. لم أرغب في الشعور بتوتر الآخرين." وعندما علمت بالفعاليات الجارية خلال فترة الانتخابات في بلاك لوتس، قالت " هذا بالضبط ما أردت أن أقضي وقتي في القيام به."وقالت كاساندرا رينيه بولدينج، مديرة مؤسسة مجموعة بلاك لوتس إنها تلقت منذ الانتخابات فيضا من رسائل البريد الإلكتروني، تسأل عما يمكن أن تفعله المجموعة بعد ذلك للتخفيف عن مجتمع متوتر.وعادة ما تأخذ كاساندرا إجازة يوم السبت لكن انتهى بها الأمر بتنظيم فعاليتين مختلفتين يوم السبت التالي للانتخابات لتوفير العلاج المناسب وموارد التعافي الأخرى. وبوصفها مستشارة محترفة مرخصة، قالت كاساندرا إنها نظمت خمس جلسات طارئة الأسبوع الماضي، وطلب مرضى آخرون زيادة مواعيد زياراتهم للتعامل مع الانتخابات.أما بالنسبة للمجموعة، فقد قالت إنها تأمل في الاستمرار في تقديم برامج منتظمة بتكلفة "رمزية"، مثل 16 دولارا لحصة اليوجا أو دولارا واحدا في الدقيقة للتدليك. وقالت إنها تسأل نفسها كثيرا: "كيف يمكن أن نتشارك في تحمل هذا العبء؟"كذلك قالت نيكولاي رينا سينكلير مؤسسة فيدا دين في بلدية تشيري هيل إنها بدأت تتلقى رسائل عبر البريد الإليكتروني خلال ساعات من توالي إعلان نتائج الانتخابات. كان معظمها من نساء يرغبن في حجز جلسات تأمل خاصة مع الأصدقاء أو الشركاء تتراوح قيمتها بين 300 و 500 دولار. وأجرت بالفعل واحدة من تلك الجلسات التي استمرت ثلاث ساعات يوم الأحد الماضي، وأخرى يوم الإثنين.وقالت سنكلير إنها تؤكد أن تقبل الأمر الواقع مختلف عن الرضى عنه " فلا يزال بإمكان الناس الاحتجاج وأن يكونوا نشطاء ويقومون بأنشطة أخرى كمواطنين منخرطين، مع تقبلهم حقيقة أنهم لا يستطيعون التغيير".