ليتوانيا: احتمال وقوف روسيا خلف حادث تحطم طائرة الشحن
منذ 3 ساعة (25-11-2024 16:20:11) (سياسة)
قال مسؤولون ليتوانيون اليوم الاثنين ، إن أحد خطوط التحقيق في حادث تحطم طائرة شحن تابعة لشركة "دي إتش إل" في ليتوانيا ، هو احتمال وقوف روسيا وراءه نظرا للاشتباه في تورطها في حالات تخريب أخرى - رغم تشديدهم على عدم وجود دليل يشير إلى ذلك حتى الآن.ونقلت وكالة أسوشيتد برس (أ ب)، عن داريوس جونيسكيس ، رئيس جهاز الاستخبارات الليتواني قوله :"بلا شك ، لا يمكننا استبعاد الرواية الإرهابية".ويشتبه مسؤولو الأمن الغربيون في أن المخابرات الروسية تنفذ تخريبا ضد دولهم ردا على دعمها لأوكرانيا – ومن بين ذلك هجمات الحرق العمد والمعلومات المضللة ووضع أجهزة حارقة في عبوات على طائرات الشحن. وفي يوليو/تموز الماضي ، اشتعلت النيران في مركز للبريد السريع في ألمانيا واشتعل حريق آخر في مستودع في إنجلترا.وقال ممثلو الادعاء البولنديون الشهر الماضي إن الطرود التي تحتوي على متفجرات مموهة أرسلت عبر شركات الشحن إلى دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا "لاختبار قناة نقل مثل هذه الطرود" التي كانت متجهة في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة وكندا.وقال جونيسكيس: " نرى أن روسيا أصبحت أكثر عدوانية، .. لكن في الوقت الحالي ، لا يمكننا حقا تقديم أي إيعازات أو توجيه أصابع الاتهام إلى أي شخص ، لأنه لا توجد معلومات حول هذا الموضوع."وقال متحدث باسم وزارة النقل الألمانية للصحفيين في وقت سابق في برلين اليوم الاثنين، إن المكتب الاتحادي للتحقيق في حوادث الطائرات سيدعم التحقيقات في الموقع في ليتوانيا، موضحا أن المحقيين الألمان سيكونون في الموقع بحلول مساء اليوم.وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية: "لا يمكن الإدلاء بأي تصريحات حتى الآن حول سبب الحادث"، مضيفا أن الواقعة موضع تحقيق حاليا لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بحادث أو ما إذا كان هناك سبب آخر أدى إلى سقوط الطائرة.وتحطمت طائرة الشحن في ساعة مبكرة من صباح اليوم بالقرب من مطار العاصمة الليتوانية فيلنيوس. ولقي إسباني حتفه في الطائرة التابعة لشركة "سويفت إير" الإسبانية، وأصيب ثلاثة آخرين، وهم ألماني وإسباني آخر وليتواني.وفي نهاية أغسطس/آب الماضي أصبح من المعروف أن السلطات الأمنية الألمانية تحذر من "عبوات حارقة غير تقليدية" يرسلها مجهولون عبر مقدمي خدمات الشحن. وفي ذلك الوقت أرسل المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية تحذيرا مماثلا للشركات العاملة في قطاعي الطيران والخدمات اللوجستية.وتم ربط رسالة التحذير في الدوائر الأمنية - من بين أمور أخرى - بحادث وقع في مركز "دي إتش إل" اللوجستي في لايبتسيج، والذي يعتبر مركزا عالميا للشركة. وتردد أن طردا مرسلا من منطقة البلطيق كان يحتوي على عبوة حارقة واشتعلت فيه النيران في يوليو الماضي.ولم تظهر كلمة "روسيا" في رسالة التحذير الصادرة عن السلطات الألمانية. ومع ذلك لا تستبعد مصادر أمنية وجود صلة بحالات التخريب الروسية المتزايدة في ألمانيا.