سلطت الحكومة الألمانية الضوء على وجود جوانب إيجابية في مؤتمر المناخ العالمي في العاصمة الآذرية باكو "كوب 29"، وذلك رغم النتائج التي تعتبر مخيبة للآمال لكثيرين من مؤتمر المناخ العالمي.وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه إن "نتائج باكو ليست مدعاة للاحتفال، لأن التقدم المحرز ضئيل بشكل زائد عن الحد"، وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي:" لكن في المستقبل، سيتحمل المسؤولية عدد من الشركاء أكبر مما هو عليه حتى الآن لأن الالتزام من جانب مجموعة صغيرة من الدول الصناعية التقليدية تحول إلى مهمة عالمية مشتركة ستسهم فيها مزيد من الدول. هذه إشارة مهمة".ورأت الوزيرة أن العامل الحاسم في الأمر هو توجيه الاستثمارات الخاصة عالميًا بشكل واسع نحو قنوات صديقة للمناخ، مشيرة إلى أن هذه الرؤية ستتجسد في الهدف الجديد الخاص بجمع 3ر1 تريليون دولار لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة تبعات التغير المناخي، وقالت:"يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير ظروف إطارية جيدة وحوافز حكومية وتعاون دولي عادل".وفي ذات السياق، تحدث وزير الاقتصاد الألماني (من حزب الخضر) عن هاتين النقطتين (مشاركة عدد أكبر من الدول في تحمل مسؤولية التغير المناخي وتحديد هدف لجمع 3ر1 تريليون دولار للمساعدات المناخية)، وقال:" بالنظر إلى الوضع العالمي المتوتر، يعد هذا نجاحًا للتعاون الدولي". وأضاف أن المفاوضات على مستوى الأمم المتحدة تسير بشكل جيد، رغم أن العديد من القضايا لا تزال مفتوحة وستحتاج إلى مناقشة العام المقبل.وأضاف هابيك الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار أولاف شولتس:" من دواعي السرور أن الدول أقرّت قواعد ثابتة لأسواق الكربون ضمن اتفاقية باريس، ويمكن الآن الاستفادة من هذه الآليات"، لافتا إلى أن الدول المُعَوِّقة مثل السعودية " لن تتمكن من إيقاف قوى السوق الحقيقية التي اتخذت بالفعل قرارها لصالح الطاقة المتجددة والتحول إلى الحياد المناخي".