قال مسئولون دفاعيون إسرائيليون، إن جماعة حزب الله اللبنانية تستخدم صاروخا متطورا ضد إسرائيل تم تصميمه عكسيا من سلاح إسرائيلي استولت عليه في حرب سابقة.ويعتقد أن مقاتلي حزب الله استولوا على صواريخ سبايك الإسرائيلية الأصلية المضادة للدبابات أثناء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان عام 2006 وشحنوها إلى داعمهم الرئيسي، إيران، من أجل استنساخها، وفقًا لنيويورك تايمز.وبعد 18 عامًا، يطلق حزب الله صواريخ ألماس المعاد تسميتها على القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات وقاذفات الدفاع الجوي بدقة وقوة كافية لفرض تحدٍ كبير على القوات العسكرية الإسرائيلية، ويبلغ مدى الصواريخ ما يصل إلى 10 أميال.-ما هي منظومة سبايك؟منظومة صواريخ "سبايك" هي سلسلة من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، طورتها شركة "رافائيل" الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة.تُصنّف هذه الصواريخ ضمن الجيل الثالث من الأسلحة المضادة للدروع، وتتميز بقدرتها على العمل بنظام "أطلق وانسَ" (Fire-and-Forget)، مما يعني أن الصاروخ يوجه نفسه نحو الهدف بعد الإطلاق دون الحاجة لتدخل إضافي من المشغل.تم اعتماد صواريخ "سبايك" من قبل أكثر من 20 جيشًا حول العالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية، إسبانيا، إيطاليا، بولندا، وفنلندا، في أبريل 2023.وقّعت إسرائيل اتفاقية بقيمة 400 مليون دولار لبيع صواريخ "سبايك" المضادة للدبابات إلى اليونان.-هندسة عكسيةبعد الاستيلاء على هذه الصواريخ، يُعتقد أن حزب الله أجرى عملية هندسة عكسية لتطوير نسخ محلية منها.وتشير التقارير إلى أن هذه النسخ تُستخدم حاليًا من قبل حزب الله في عملياته العسكرية.ويرى الخبراء الذين تحدثو لنيويورك تايمز، أن صواريخ "ألماس" تمثل نموذجًا واضحًا للاستخدام المتزايد للأسلحة الإيرانية المهندسة، والتي تسهم في تغيير التوازنات الإقليمية بشكل جذري، فإيران تُظهر قدرة مقلقة على استنساخ أنظمة الأسلحة المتطورة واستخدامها ضد خصومها.وظهرت صواريخ "ألماس" علنًا لأول مرة عام 2020 خلال مراسم تسليم طائرات مسيّرة إلى الجيش الإيراني.ويشير مركز "ألم" للبحوث والتعليم إلى احتمال نشر صواريخ "ألماس"، بما فيها الأجيال الحالية والمستقبلية، على جميع الجبهات التي تضم القوات الموالية لإيران.وتتمتع هذه الصواريخ بقدرة على تهديد أهداف ذات أهمية استراتيجية، بما في ذلك أهداف إسرائيلية، على مدى متزايد، مما يثير قلقًا عميقًا، ويُعتقد حاليًا بوجود 3 طرازات معروفة من صواريخ "ألماس"، مع العمل على تطوير جيل رابع أكثر تطورًا.