أكد دكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، أن مكافحة الشائعات واجب وطني ومهمة شاقة وذلك لأنك تحارب عدواً خفياً يستخدم أسلحةً دنيئة لا تستهدف الناس بشكل مباشر بطريقة واضحة وأسلوب شريف، وإنما يرمي إلى تشويه الإدراك وتزييف الوعي وممارسة البهتان والتدليس.وأضاف البرديسي خلال تصريحه لـ "اليوم السابع"، عندما يتم التصدي لها بكل قوة فإنها قد تتسلل لعقول البسطاء من كثرتها وتنوع موضوعاتها حتى أن الواعين أصحاب العقول والأبصار قد يتأثر عقلهم اللاوعي من هذا السيل الهادر من الشائعات، وعلينا جميعاً التكاتف والوثوق في دولتنا ومؤسساتنا وقيادتنا لأنهم طوق النجاة وطريق الحياة في هذا المحيط متلاطم أمواج الشائعات والكذب والتدليس فما لم ينجح في موجات الخراب العربي لن يمر وينجح بشائعات المتربصين بأوطاننا الذين يتوقون للرقص على جثث الأوطان وأشلاء البلدان التي ضاعت وتاهت.وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قد أطلق مبادرة دور التنظيم الذاتي للإعلام في مكافحة الشائعات نظرا لأهمية التصدي لها ومواجهة آثارها السلبية على المجتمع بشكل عام.