رحبت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في جمهورية أفريقيا الوسطى بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتمديد ولاية بعثة الاستقرار المتكاملة المتعددة الأبعاد، أو مينوسكا، التي تشارك في حماية المدنيين في ظل تزايد أعمال العنف من المتمردين.وقال مراقبون محليون من المجتمع المدني إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من المنتظر أن تحمي المدنيين من المتمردين أثناء الانتخابات البرلمانية والمحلية المنتظر انعقادها خلال العام المقبل، والانتخابات الرئاسية المتوقعة في عام 2026 في سلام لإنهاء أكثر من عقد من الفوضى والتوترات السياسية- حسب شبكة الرصد الأفريقي لحقوق الانسان.وتبقى عملية اجراء الانتخابات في جمهورية أفريقيا الوسطى التي شهدت موجات عنف قوية للنزاع على السلطة، غير مؤكدة وغير مضمونة حيث كان المسئوليين في الحكومة قد حددوا أكثر من موعد لإجراء الانتخابات منذ أكتوبر في العام الجاري، وتم تأجيلها وفق اتهام للحكومة بمحاولات للجماعات المتمردة والأحزاب السياسية المعارضة تعطيل الانتخابات.كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد وافق الاسبوه الماضي على تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى حتى 15 نوفمبر 2025. محدداً مهام البعثة في حماية المدنيين ودعم عملية السلام الجارية.وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى إنها وضعت ما أسمته خطة أمنية متكاملة مع الجيش والشرطة في جمهورية أفريقيا الوسطى لضمان سلامة مسؤولي الانتخابات والمدنيين والمواد الانتخابية خلال انتخابات السادس من أبريل ووضع الأساس للانتخابات الرئاسية في العام المقبل- حسب الموقع الاليكتروني الرسمي للبعثة.تأسست بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2014 لمعالجة الأزمة الأمنية والإنسانية والسياسية التي طال أمدها في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتتألف اليوم من 14400 جندي وأكثر من 3000 شرطي و108 من ضباط السجون.