أكد النائب عادل اللمعى، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة العشرين التى انطلقت فعالياتها، فى ريو دى جانيرو بالبرازيل، فرصة هامة لمناقشة التحديات العالمية الراهنة التى تحيط بنا على الصعيد السياسى والاقتصادى، التى تحتاج إلى تفعيل كافة الشراكات الدولية مع مختلف أسواق العالم، لافتًا إلى أن هذه القمة تعد ملتقى هامة لنمو العلاقات المصرية مع اقتصاديات الدول الكبرى وعلى رأسها الصين واليابان ودول العشرين ودول الاتحاد الأوروبى، فى ضوء السياسية الخارجية التى تهدف إلى زيادة حركة التجارة والسعى لفتح أسواق أمام المنتجات المصرية.وأضاف "اللمعي"، أن مشاركة مصر فى قمة العشرين تعكس سياسة القاهرة التى تتخذها على الصعيد الاقتصادى، من خلال زيادة الروابط التجارية مع مختلف دول العالم، من أجل الاستفادة من التجارب الاقتصادية، فى ظل الظروف والتحديات الراهنة، التى تتطلب العمل بفكر وعقلية تقوم على الابتكار، لتخفيف حدتها وآثارها السلبى على معدلات النمو بالاقتصاد الوطنى، خاصة أن هذه الشراكات ساهمت فى زيادة قيمة التبادل التجارى بين مصر ومجموعة دول العشرين ليسجل 61 مليار دولار خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 55.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مجموعة دول العشرين تمثل أهمية كبرى فى نمو الصادرات المصرية، حيث بلغت قيمة صادراتنا إلى مجموعة دول العشرين، نحو 14.4 مليار دولار خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 14.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، لذا فإن فتح آفاق اقتصادية أكبر قد يمنح السوق المصرى فرصة للنفاذ إلى الأسواق الخارجية، بما يسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى فى مرحلة التعافى، نتيجة الصدمات المتلاحقة التى عصفت به على مدار السنوات الماضية.وأوضح النائب عادل اللمعى، أن قمة العشرين تطرقت إلى قضايا ملحة للغاية وفى مقدمتها قضية تغير المناخ الذى يهدد مختلف بلدان العالم، حيث تهدف القمة إلى وضع حد لظاهرة الاحتباس الحرارى العالمية، وكيفية إيجاد فرص تمويلية للبلدان النامية لمكافحة هذه التغيرات التى ينجم عنها كوارث تهدد بلدان بأكملها، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى ناقش أيضًا التحديات السياسية فى ضوء تفاقم حدة الصراع بالمنطقة جراء العدوان الغاشم على غزة والغزو الإسرائيلى للأراضى اللبنانية، فضلا عن الصراعات الجيوسياسية التى قد تنجم عنها حرب إقليمية شاملة، مع التأكيد على أهمية الحل السلمى والتوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار فى أقرب وقت.