أزمات جيش الاحتلال لا تتوقف.. تفكك الروح المعنوية وتزايد حالات الرفض للخدمة
منذ 2 ساعة (18-11-2024 08:38:28) (سياسة)
أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية الأزمات الكبيرة التي يواجهها جنود الاحتلال في قطاع غزة، في ظل تصاعد الجدل حول غياب أهداف واضحة للحرب الدائرة، واستمرار النقاش حول مصير الأسرى وإمكانية التوصل إلى صفقة تبادل.وأعرب يسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش، عن قلقه البالغ بشأن أوضاع الجنود في غزة، حيث صرح للقناة الـ12 قائلاً: "الوضع هناك صعب للغاية بالنسبة لهم، وسمعت من بعض جنود الاحتياط أنهم لن يعودوا مرة أخرى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها".وأشار زيف، إلى أن الجيش الإسرائيلي يبدو وكأنه يستعد لاحتلال طويل الأمد دون أهداف واضحة، مضيفًا أن الجنود لا يعانون فقط من الضغوط العسكرية، بل أيضًا من التأثيرات السلبية للحرب على حياتهم الأسرية، ما دفع البعض منهم إلى التصريح بأنهم "لن يكونوا أدوات طائعة لهذه الدولة"، على حد تعبيره.ومنذ هجوم 7 أكتوبر 2023، دخل جيش الاحتلال في أزمة غير مسبوقة من حيث حجم الخسائر والتحديات التي تواجهه على مختلف الجبهات، سواء في الميدان العسكري أو على المستوى الداخلي والخارجي، والهجوم الذي جاء بشكل مفاجئ وغير متوقع تسبب في موجة من التداعيات الأمنية والسياسية التي لا تزال تلقي بظلالها حتى الآن.-خسائر في الأرواحتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في صفوف الجنود منذ بداية العمليات العسكرية في قطاع غزة، ووفقًا لتقارير جيش الاحتلال يُقدّر عدد الجنود الذين قتلوا بنحو 798 من الذين سمح بنشر أسمائهم.وتعرضت بعض الوحدات العسكرية المتقدمة، مثل وحدات النخبة، لهجمات مضادة شديدة من قبل الفصائل الفلسطينية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجنود وإصابة آخرين بجروح خطيرة.-خسائر في المعدات العسكريةواستخدمت الفصائل الفلسطينية تكتيكات مبتكرة لاصطياد الدبابات والمركبات المدرعة الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة.وأشارت تقارير إلى تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية، بما في ذلك دبابات "ميركافا" ومدرعات، الأمر الذي يعكس تحديًا كبيرًا في الحفاظ على التفوق العسكري التقليدي لإسرائيل.-إحباط ورفض للقتالووفقًا لتقرير نشرته مجلة "هاماكوم" الإسرائيلية، بعد عام من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، يرفض عدد متزايد من الجنود الإسرائيليين الأوامر بالعودة إلى القطاع للقتال، قائلين إنهم مكتئبون، ومنهكون، ومتضررون نفسيا، وغير متحمسين.وأجرت المجلة مقابلات مع العديد من الجنود وأولياء أمور الجنود الذين يرفضون العودة إلى غزة، وعندما صدرت الأوامر مؤخرًا لفصيلة من 30 جندياً من لواء ناحال بدخول غزة في آخر جولة من جولات عديدة، لم يحضر للخدمة سوى 6 جنود.-أزمة الحريديميواجه جيش الاحتلال أزمة في تجنيد اليهود الحريديم، حيث أصدر الجيش يوم الأحد، استدعاءات لتجنيد اليهود المتزمتين دينياً "الحريديم" لتعزيز قواته في الحرب ضد غزة ولبنان، مما قد يزيد من التوتر بين المتدينين والعلمانيين.وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنه سيتم استدعاء 7 آلاف من الحريديم تدريجياً، مع العمل على تهيئة بيئة تمكنهم من الحفاظ على نمط حياتهم المتدين أثناء الخدمة.يأتي ذلك بعد قرار المحكمة العليا في يونيو الماضي بإلغاء الإعفاءات الشاملة لطلاب المعاهد الدينية، التي كانت تُمنح منذ تأسيس إسرائيل في 1948، عندما كان عدد الحريديم محدوداً، وفي يوليو الماضي، تم استدعاء ألفين من المتدينين، مما أثار اعتراض الأحزاب الدينية في حكومة نتنياهو الائتلافية.بينما تضغط قيادات جنود الاحتياط لتوسيع التجنيد ليشمل الحريديم، يواجه هؤلاء دعوات من حاخاماتهم لرفض الاستدعاءات، إذ يعتبرون أن دورهم الأساسي هو دراسة التوراة وليس الخدمة العسكرية، للحفاظ على هويتهم الدينية