«نتطلع لاستضافة نسخة استثنائية وغير مسبوقة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، من خلال تسخير الإمكانات والطاقات؛ لإسعاد عشاق كرة القدم حول العالم، والاستمتاعِ بتجربة سياحية وثقافية ورياضية متنوعة، ترتكزُ على إرث حضاري تاريخي عظيم».. كلمات حملت تأثيراً كبيراً، قالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، بعد تقديم ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 للفيفا في العاصمة الفرنسية باريس من الوفد الرسمي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، قال تلك الكلمات سمو ولي العهد ليترك أثراً باقياً في ذاكرة التاريخ، ولتكون برهاناً على أن وطننا هو صاحب الإرادة والعزيمة.

كتبتها رؤية المملكة 2030، وخلّفت بصمة وطننا لامعة منيرة على زجاج النوافذ التي يطل منها وطننا على كل الكون.

تتردَّد في ذاكرتي هذه الكلمات، وأنا أقرأ خبر انعقاد مؤتمر رؤساء وأمناء عموم الاتحادات الوطنية والإقليمية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2024، الذي استضافته العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، وتم اختتامه مؤخراً، والذي تم فيه استعراض ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم FIFA 2034، أمام نخبة من رواد كرة القدم والخبراء من مختلف أنحاء العالم، الذي شرح إمكانات المملكة لاستضافة هذا الحدث الكبير، حيث ستكون المملكة الدولة الوحيدة التي تستضيف بطولة كأس العالم بمفردها النسخة الاستثنائية التي تجمع 48 منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة في دولة واحدة.

ذلك الاستعراض الذي أشعر بما يحمله في نفس كل مواطن سعودية ومواطنة سعودية من طاقة إيجابية، وتأكيد طموح وأمل لهذا الوطن القادر على تحمّل المسؤولية، وعشق القمم، ويدرك أنه « ما نمر به اليوم تاريخ لا ينسى وتحد مع الزمن سنجني قريباً منجزات وأعمالاً لا تخطئها الأنظار «، كما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.

نجاح المملكة في نقل رسالتها الرياضية وإمكانياتها وقدراتها البشرية والتنظيمية في مهمة كأس العالم، جسّد تطلعات وطننا نحو التأكيد على تكريس مكانته كأحد أبرز الوجهات الرياضية العالمية، في إطار الاستعداد لمرحلة ما بعد عام 2034م، وتعزيز مسيرة رياضة كرة القدم، وتحقيق أهدافه المشتركة مع المجتمع الدولي لصناعة مستقبل مشرق ومبهر، بعزيمة أبنائها وهمتهم.

يوم الـ 11 ديسمبر المقبل، ينتظرنا، حيث يعقد الاتحاد الدولي لكرة القدم الجمعية العمومية غير العادية للإعلان عن البلد المستضيف لكأس العالم 2030 و2034، وهو انتظار على طموح شعب يبرز دوماً شغفه الكبير بكرة القدم، وسنحقق بمشيئة الله تعالى حلمنا، لا سيما بعد حظوتنا بتأييد تاريخي غير مسبوق من أكثر من 170 اتحادًا حتى الآن، وثقة المجتمع الدولي الكبيرة انعكست بالتأييد لاستضافة المونديال.

أسأل الله تعالى أن يحفظ هذا الوطن، وأن يحقق أمانيه وطموحاته، في ظل قيادته الرشيدة، وأن يديم منجزاته وأمنه واستقراره وازدهاره.

المسحل أثناء إلقاء كلمة له في المؤتمر

أمين الاتحاد السعودي القاسم يقدم عرضًا للملف

الفيصل في وقت سابق التقى وفد فيفا

جانب من زيارة سابقة لوفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم

عبدالكريم بن دهام الدهام - عرعر