ألمانيا ترد على التهم الموجهة لها بدعم إسرائيل في لبنان
منذ 8 ساعة (14-11-2024 12:10:19) (سياسة)
تناقلت وسائل إعلام مقربة من حزب الله اللبناني مؤخرا، تقارير تتهم ألمانيا بـ«التعاون مع إسرائيل»، مما دفع برلين إلى إصدار بيان للرد على هذه الاتهامات.والخميس نفت الحكومة الألمانية صحة التقارير، التي تتهم الجنود الألمان المشاركين في مهمة الأمم المتحدة بلبنان «يونيفيل»، بالتعاون مع إسرائيل.وقالت وزارة الدفاع الألمانية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، إنها تنفي «بصورة قاطعة» الاتهامات بأن «برلين وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا، تدخلت في عمليات القتال في لبنان لصالح إسرائيل».وذكرت أن «هيئة الرادار الساحلية اللبنانية الممولة من ألمانيا يديرها جنود لبنانيون، وأن الجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها».وأضافت في بيانها: «ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي، لا يتم تمرير معلومات عن الوضع».وأشارت الوزارة إلى أن «مبدأ الحياد مطبق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة»، مؤكدة تمسكها بتطبيق هذا المبدأ بـ«صرامة».وأكملت: «يتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة، وهذا يشكل الإطار الملزم لمشاركتنا.. عمل الفرقة شفاف في جميع الأوقات وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة في قوات اليونيفيل».وتشارك ألمانيا حاليا بنحو 100 جندي في قوة اليونيفيل، ويتواجد قرابة 40 جنديا ألمانيا في مقر بعثة السلام في الناقورة وسط المنطقة التي تشهد معارك، إضافة إلى نحو 60 جنديا ألمانيا على متن السفينة الحربية الألمانية «لودفيجسهافن م راين»، التي تقود بها ألمانيا أيضا الجزء البحري من قوات الأمم المتحدة.في شهر أكتوبر، أعلن طاقم السفينة التصدي لما وصفها بطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، معلنة أن ذلك في إطار الدفاع عن النفس، وأن المسيرة انفجرت بعد اصطدامها بالمياه.وفي مطلع نوفمبر الجاري، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة رجلا في بلدة البترون الساحلية اللبنانية، وذكرت تقارير إعلامية أن العملية تمت باستخدام زوارق سريعة، مما جعل الدوائر المقربة من حزب الله تتهم برلين بالضلوع في هذه العملية.وأصبح الألمان منذ ذلك الحين في بؤرة اهتمام وسائل إعلام مقربة من حزب الله، وتردد في تقارير إعلامية اتهامات بأن ألمانيا وسفن قوة العمل البحرية رصدت الإسرائيليين وتساهلت معهم، وربما دعمتهم، وأحدثت تلك التقارير ضجة في لبنان.لكن قوات اليونيفيل قالت في وقت لاحق تعليقا على عملية البترون إنها لم تشارك في أي عملية اختطاف أو «انتهاكات أخرى للسيادة اللبنانية»، واصفة هذه الأنباء بالمعلومات المضللة والشائعات الكاذبة التي تعرض قوات حفظ السلام للخطر.