بوريل يدعو لرفض أي اتفاق محتمل بين موسكو وواشنطن حول إنهاء الصراع في أوكرانيا
منذ 13 ساعة (14-11-2024 02:57:42) (سياسة)
دعا مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى رفض إبرام أي اتفاقيات لحل الصراع في أوكرانيا في حال تم وضعها من قبل روسيا والولايات المتحدة دون مشاركة بروكسل وكييف. وقال بوريل خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يسمح بإبرام اتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة من شأنها أن تترك الاتحاد الأوروبي أو أوكرانيا جانبا".وأضاف: "أوكرانيا سترفض ذلك، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يرفض ذلك أيضا".ولا يزال من غير الواضح كيف سيتعامل ترامب مع الأزمة الأوكرانية على الرغم أنه صرح مرارا بأنه في حال إعادة انتخابه رئيسا لأمريكا، ينوي التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني خلال 24 ساعة لا أكثر.وعلى الرغم أيضا من أن تقريرا صدر مؤخرا لصحيفة "وول ستريت جورنال" زعم أن مقربين من ترامب اقترحوا تجميد الصراع في أوكرانيا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط المواجهة، وإمدادها بأسلحة جديدة مقابل وعد كييف بعدم الانضمام مؤقتا إلى "الناتو".فمن غير المرجح أن يرحب فلاديمير زيلينسكي وشركاؤه الأوروبيون بذلك، إذ يصرّون على أن كييف لا ينبغي لها التخلي عن مطالبتها بالمناطق التي أصبحت جزءا من روسيا.وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تتذكر كلمات ترامب حول تقديم شيء ما لحل الصراع في أوكرانيا حتى قبل تنصيبه، لكن هذه التصريحات مبالغ فيها، مشيرا، إلى أن هذه مشكلة معقدة جدا لتحل بمثل هذه البساطة.يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد حدد في أواسط شهر يونيو الماضي شروط حل النزاع في أوكرانيا، ومن بينها انسحاب قوات كييف المسلحة من دونباس ونوفوروسيا، وإعلان كييف تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.وكانت موسكو أكدت مرات عديدة أنها مستعدة للتفاوض، من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية، لكن كييف فرضت حظرا تشريعيا عليه؛ وذلك فيما يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر الدخول في حوار.وترفض كييف التفاوض مع موسكو، وتواصل بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، اللجوء إلى الحل العسكري.وقد حذرت روسيا كييف والدول الغربية من أن التعويل على الحل العسكري وعلى دعم نظام كييف بالأسلحة لن يُسهم في إطلاق مفاوضات كما أنه يطيل أمد الصراع ويؤدي إلى تدمير أوكرانيا.