قالت منظمات إغاثة دولية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أخفقت في تلبية مطالب الولايات المتحدة من أجل تعزيز وصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث صارت الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهرا.وفي واشنطن، كانت إدارة الرئيس جو بايدن أقل تحديدا، وقالت اليوم الثلاثاء إن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل موضع ترحيب إلا أنها ليست كافية لإحداث تحسن كبير.وأكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن في اجتماع عقده أمس الاثنين مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر على "أهمية ضمان أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسن فعلي في الوضع الإنساني المتدهور في غزة، بما في ذلك من خلال تقديم مساعدات إضافية للمدنيين في جميع أنحاء غزة"، حسبما قالت وزارة الخارجية الأمريكية .وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن "أكد مجددا على أهمية أن تتخذ إسرائيل كل الخطوات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين".وكانت إدارة بايدن قد دعت إسرائيل الشهر الماضي إلى "الدفع" بالمزيد من الغذاء والمساعدات الطارئة الأخرى إلى غزة، ومنحتها مهلة مدتها 30 يوما تنتهي اليوم الثلاثاء. وحذرت من أن إخفاق إسرائيل في الامتثال للمطالب قد يؤدي إلى صدور قوانين أمريكية تلزمها بتقليل الدعم العسكري، وذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.وقال مسؤولون أمريكيون مؤخرا إن إسرائيل مازالت لا تقوم بما يكفي، رغم أنهم لم يقولوا ما إذا كانوا سيتخذون أي إجراء ضدها.وبدا أن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، يقلل من أهمية المهلة النهائية، حيث قال للصحفيين أمس الاثنين إنه واثق من أن "المسألة ستحل". وقد يكون لإدارة بايدن نفوذ أقل في الوقت الحالي بعد أن أعيد انتخاب دونالد ترامب، الذي كان مؤيدا قويا لإسرائيل خلال فترة ولايته الأولى.وقد أورد التقرير الصادر اليوم الثلاثاء، والذي قامت ثماني منظمات إغاثة دولية بإعداده، 19 إجراء من أجل الامتثال لمطالب الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن إسرائيل أخفقت في الامتثال لـ 15 إجراء، ولم تمتثل إلا لأربعة فقط، بصورة جزئية.وعلى الرغم من الخطوات الإسرائيلية لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، لا تزال المستويات أقل بكثير من المعايير الأمريكية المطلوبة.وقد أعلنت إسرائيل عن اتخاذ سلسلة من الخطوات، رغم أن تأثيرها غير واضح. وفتحت إسرائيل اليوم الثلاثاء معبرا جديدا في وسط غزة، خارج مدينة دير البلح لإدخال المساعدات. كما أعلنت عن توسع محدود لمنطقتها الإنسانية الساحلية، حيث يحتمي مئات الآلاف من الفلسطينيين في مخيمات. وقامت إسرائيل بتوصيل الكهرباء إلى محطة لتحلية المياه في دير البلح.