قال الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارا خانقا على شمال القطاع منذ شهر، مانعا دخول أي من مقومات الحياة الأساسية كالماء والطعام والدواء.وأشار في تصريحاته لـ «الجزيرة مباشر»، إلى تعطيل عمل المنظومة الطبية والدفاع المدني تماما وإخراجها عن الخدمة منذ حوالي 18 يوما، مع استمرار استهداف المنازل على رؤوس ساكنيها.واستشهد بمأساة عائلة الغندور التي ظلت تحت الأنقاض لثلاثة أيام قبل أن تفارق الحياة بأكملها، متهما الاحتلال بارتكاب «قتل عمد ممنهج» وفقا لنظام روما الأساسي، ومنع الدفاع المدني من إنقاذ المواطنين، بالإضافة إلى استخدام التجويع كأسلوب حرب؛ لإجبار سكان شمال القطاع على الإخلاء. ونوه إلى تنفيذ الاحتلال «خطة الجنرالات»؛ لتفريغ شمال القطاع تماما وتحويله إلى منطقة عازلة، كما حدث في نتساريم سابقا، من خلال منع دخول أي مقومات للحياة، قائلا: «كان يتواجد 200 ألف مواطن تم إفراغ 120 ألف مواطن من المنطقة، ولا يتواجد غير 80 ألف مواطن يعيشون ظروفا مأساوية للغاية، ويناشدون إنقاذ أبنائهم من تحت الأنقاض والطعام والماء».وأضاف أن «الكثير من الحالات التي توفيت في شمال القطاع؛ بسبب الجوع وليس القصف»، مؤكدا أن المجاعة تضرب شمال قطاع غزة بشكل واضح في انتهاك صارخ للقانون الدولي.