اتهم أكثر من 100 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" المؤسسة بتقديم تغطية منحازة لإسرائيل، مطالبين بإعادة الالتزام بالنزاهة والدقة بشأن التقارير عن قطاع غزة.وفي رسالة وجهت إلى مدير عام "بي بي سي"، تيم ديفي، وقع عليها أكثر من 230 من العاملين في صناعة الإعلام، بما في ذلك 101 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية، تعرضت الأخيرة لانتقادات لفشلها في الوفاء بمعايير التحرير الخاصة بها من خلال افتقارها إلى صحافة نزيهة ودقيقة ومستندة إلى أدلة ثابتة في تغطيتها بشأن قطاع غزة، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.وتدعو الرسالة، التي وقعت عليها أيضًا الوزيرة البريطانية السابقة سعيدة وارسي والممثلة جولييت ستيفنسون، هيئة الإذاعة البريطانية إلى التغطية دون خوف أو محاباة وإعادة الالتزام بأعلى معايير التحرير مع التركيز على الدقة والنزاهة الواجبة.وتدعو الرسالة أيضًا الهيئة إلى تنفيذ سلسلة من الالتزامات التحريرية بما في ذلك "التأكيد على أن إسرائيل لا تمنح الصحفيين الخارجيين حق الوصول إلى غزة، وتوضيح متى لا توجد أدلة كافية لدعم الادعاءات الإسرائيلية، وتحدي ممثلي الحكومة والجيش الإسرائيليين بقوة في جميع المقابلات".من جهتها، نفت هيئة الإذاعة البريطانية ما وصفته بالادعاءات، وأصرت على أنها "تسعى جاهدة للوفاء بمسئوليتها في تقديم الأخبار الأكثر موثوقية وحيادية".وقال متحدث باسم الهيئة: "عندما نرتكب أخطاء أو نجري تغييرات على الطريقة التي ننشر بها التقارير، فإننا نتحلى بالشفافية"، مضيفا: "إننا واضحون للغاية مع جمهورنا بشأن القيود المفروضة على تقاريرنا بما في ذلك الافتقار إلى الوصول إلى غزة والوصول المحدود إلى أجزاء من لبنان، وجهودنا المستمرة لإدخال المراسلين إلى تلك المناطق".يذكر أنه من بين الموقعين الآخرين على الرسالة المؤرخ البريطاني ويليام دالريمبل، والدكتورة كاثرين هابر، المحاضرة البارزة في علم الاجتماع ومديرة الإعلام في جامعة جلاسكو، ورضوانة حامد، مديرة مركز مراقبة وسائل الإعلام، والمذيع جون نيكلسون.