ذكر مسؤولون أن قنبلة قوية مثبتة في دراجة نارية انفجرت بالقرب من مركبة، تقل رجال شرطة، كانوا مكلفين بمرافقة موظفي حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في جنوب غرب باكستان المضطرب، اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بينهم خمسة أطفال تقريبا، وإصابة 17 آخرين.وقال فاتح محمد، قائد الشرطة المحلية، إن الهجوم وقع في منطقة ماستونج، بإقليم بلوشيستان. وأضاف أن عربة ريكشاو (بثلاث عجلات) تقل تلاميذ مدارس، كانت قريبة، عندما وقع الانفجار، مما أسفر عن مقتل خمسة أطفال ورجل شرطة واثنين من المارة.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وسيم بايج إن بعض المصابين نقلوا إلى مستشفى في كويتا، عاصمة إقليم بلوشيستان. وأضاف أن سبعة أشخاص لفظوا أنفاسهم الأخيرة في موقع الحادث، بينما توفي رجلان في المستشفى لاحقا، حيث كانت حالتهما خطرة.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، ولكن الشكوك تتجه إلى جماعات انفصالية، كثفت الهجمات على قوات الأمن والمدنيين في الأشهر الأخيرة.وقال قائد الشرطة في ماستونج، رحمة الله ، إن سيارة شرطة تعرضت للهجوم عندما كانت متجهة لمركز صحة لمرافقة موظفي حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تمر على المنازل، والتي بدأت يوم الاثنين، لتطعيم 45 مليون طفل دون الخامسة، عقب زيادة في حالات الإصابة الجديدة.وسجلت باكستان 41 إصابة بشلل الأطفال عبر 71 مقاطعة حتى الآن العام الجاري.وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف ورئيس وزراء إقليم بلوشيستان، سرفراز بوجتي، الانفجار وتعهدا بمواصلة الحرب ضد المسلحين، حتى القضاء عليهم من البلاد.ويشهد إقليم بلوشيستان تمردا منذ فترة طويلة، حيث تشن مجموعة من الجماعات الانفصالية هجمات ، بالأساس، على قوات الأمن. وتطالب الجماعات، بما في ذلك جيش تحرير البلوش، بالاستقلال عن الحكومة المركزية.