عضو البرلمان العربي علوي الباشا لـ الشروق: حظر إسرائيل الأونروا يهدف لتصفية القضية الفلسطينية
منذ 56 دقيقة (31-10-2024 14:35:06) (سياسة)
قال علوي الباشا، نائب رئيس اللجنة التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربي وعضو مجلس الشورى اليمني، إن القرار الإسرائيلي بحظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يأتي ضمن حملة إسرائيلية ظالمة ومرفوضة، وضمن سلسلة إجراءات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، وتدمير فرص السلام في المنطقة العربية.وأضاف الباشا خلال تصريحه لـ"الشروق"، أن عرقلة أعمال هذه المنظمة أو إيقاف أنشطتها أو صناعة آليات أخرى بديلة هي بمثابة تجويع وتجهيل للشعب الفلسطيني"، وتابع: أن كل ذلك يعد أعمال عدوانية تستهدف انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، سواء حقه في الغذاء أو الدواء أو التعليم".وأكد نائب رئيس اللجنة التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربي، أنه على قدر ما تعانيه خدمات الأونروا من التراجع والصعوبات، التي تؤثر وتضعف دورها في تخفيف معاناة المدنيين في الأراضي المحتلة، إلا أن التشويه والضغط، الذي تمارسه القوة القائمة بالاحتلال على هذه المنظمة هو بمثابة حرب ممنهجة على حقوق الإنسان الفلسطيني في المناطق المحتلة كافة.كما أشار أن ما تقوم به إسرائيل من قتل وتدمير وتهجير في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك استهدافه لأعمال الأونروا وأنشطتها هي سلسلة أعمال وإجراءات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وهي مرفوضة ومدانة بشدة ويجب أن يرفضها ويدينها جميع المؤسسات والشعوب المحبة للسلام والمؤيدة لحماية حقوق الإنسان.من جانبه، دعا الباشا، كل دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة إلى القيام بمسئوليتها لحماية "الأونروا" باعتبارها منظمة قدمت و تقدم خدمات إنسانية ملحة للشعب الفلسطيني، وذلك كواجب إنساني وأخلاقي تجاه حقوق الإنسان الفلسطيني المعذب في وطنه.وفي سياق متصل أدان الباشا، الحرب الدموية والتدميرية البشعة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من عام، و التي امتدت مؤخرا لتشمل قرى المدنيين في جنوب لبنان، لما تمثله من إستهداف متعمد للمنشأت المدنية وأرواح المدنيين، الذين يفترض أنهم يحظون بحماية القانون الدولي المغيب عن الواقع، مؤكدا أن المنطقة العربية بحاجة في الوقت الراهن إلى الحوار و تضافر الجهود لتحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية والقرارات الدولية والمبادرات العربية ذات الصلة، لا إلى الحروب والدمار واستمرار المجازر البشرية ومشاريع تهجير الفلسطينيين، وشطب قضيتهم من الخريطة، وهو ما يعتبر تهورا سياسيا لا يمكن أن يحقق أمنا لإسرائيل، ولا يمكن أن يوجد استقرار في المنطقة.