- مستوى المعيشة يستمرّ بالتدهور في العديد من الدول العربية- يجب التصدي للمديونية الخارجية أو المحلية المتراكمة في الدول النامية والأفريقية- تأسيس نادي القاهرة يهدف إلى تنظيم المديونية المحلية والخارجية لمواجهة كامل مخاطرهاقال محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية، إن معدلات النمو المستهدفة في الدول العربية يجب أن تكون أعلى بكثير من 3% حتى تتوافق مع متوسط النمو عالميا.وأضاف محيي الدين في مقابلة مع CNBC عربية، أن مستوى المعيشة في العديد من الدول العربية لا يزال متدهوراً وتحسين الأزمة لا يرتبط فقط بالتضخم بل أيضاً بتحسين الإنتاجية وزيادة فرص العمل، لافتاً إلى ضرورة تعزيز الاستثمار في القطاع الخاص واتباع سياسات لمكافحة التضخم.وأوضح أنه يجب التصدي للمديونية الخارجية أو المحلية المتراكمة في الدول النامية والأفريقية، ذاكرا أن إثيوبيا وغانا من الدول التي تخلّفت عن سداد ديونها.وشدّد على أن تأسيس "نادي القاهرة" يهدف إلى تنظيم المديونية المحلية والخارجية لمواجهة كامل مخاطرها.وتابع: «مواجهة التضخم وتحسين مستوى المعيشة، يحتاج عدة أمور من خلال دفع الاستثمار بانتاجية عالية ورفع النمو الاقتصادي بهدف التشغيل، ويحتاج القيام بسياسات لمكافحة التضخم في إطار نظم متعارف عليها لما يعرف باستخدام التضخم».وشدد على أنه في هذه الأزمات تحتاج الاقتصادات المشاركة مع القطاع الخاص والتوجه التصديري والاستثمار.وفيما يتعلق بوضع التمويل الدولي، أضاف محيي الدين، أن الدول النامية تذهب إلى الاستدانة في الكثير من الأمور سواء التعامل مع تحديات المناخ أو التمويل من أجل التنمية أو التعامل مع مديونيات قديمة تحتاج لسدادها، وهذا فخ يجب الخروج منه لأنه يأتي صراحة على حساب التنمية المستدامة والتعليم والرعاية الصحية ومشكلات الطبقة الوسطى والطبقات الفقيرة في المجتمع.