قال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن عملية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني التي تقوم بها إسرائيل دخلت مرحلة أكثر وحشية من خلال قتل و حرق الشعب الفلسطيني خصوصا في شمال قطاع غزة.وأضاف العكلوك، في تصريحات لـ"الشروق"،على هامش الإجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة اليمن، أن المجلس ركز خلال اجتماعه بصفة خاصة على توحش إسرائيل في القيام بعملية الإبادة الجماعية و ممارسة خطط إسرائيل العسكرية و السياسية من أجل التهجير القسري، بالإضافة للتركيز على ضرورة تنفيذ قرارات الجامعة العربية في هذا الصدد، مشددا على أهمية هذا المحور الرئيسي.وبالإشارة لأبرز المحاور التي تم مناقشتها خلال الإجتماع، أكد العكلوك أن المجلس خلال اجتماعه الطارئ، حرص على التأكيد مجددا على ضرورة البدء في خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة لدعوة مجلس السفراء العرب في نيويورك لتنفيذ قرار مجلس الجامعة الوزاري رقم 9063 د.ع 162 بتاريخ 2024/9/10، والذي كلفهم بالتحرك للعمل على ذلك، كما أشار لضرورة تنفيذ المقاطعة للشركات التي تعمل مع منظومة الإحتلال.وفيما يخص رؤيته للموقف العربي إزاء أهمية هذه الإجراءات و حتمية تنفيذها لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد، قال العكلوك: مما لا شك فيه أننا ما دمنا نتخذ قرارات و لا ننفذها، دعوني أقول أن هذا من شأنه أن يضر بهيبة الدول العربية التي تجتمع سواء على مستوى القمة أو على مستوى وزراء الخارجية، كما أنه من شأنه أن يضر بالعمل العربي المشترك، مشددا على أن الحل الذي من شأنه أن يقربنا من إنهاء الإحتلال هو تنفيذ ما تقرره الجامعة العربية، و حتما بما في ذلك إغاثة الشعب الفلسطيني.وحول التقييم الثالث للآثار الإجتماعية والإقتصادية لحرب غزة الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، قال العكلوك، إن الأرقام التي تضمنها التقييم الثالث للخسائر الإقتصادية و الإجتماعية التي فرضتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، لها دلالات كبيرة و مهمة من بينها أن الناتج الإجمالي المحلي في فلسطين تراجع بنسبة 36 % و الحديث هنا عن الضفة الغربية، لأن بالنسبة لغزة فهناك 100% من الشعب الفلسطيني أصبحوا تحت خط الفقر، بالإضافة لمعاناة البطالة و التجويع.وأوضح أن التقييم تناول التنمية البشرية، مؤكدا أن إسرائيل أعادت قطاع غزة إلى الوراء 69 عاما ، مشيراً إلى أن المؤشرات اليوم هي نفسها قبل سبعين عام، وأن كل ما سبق ما هو إلا دلالة قطعية أن إسرائيل ترتكب عمدا عملية الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.