تتجه الأنظار للعاصمة اللبنانية بيروت التي تشهد جولة للمبعوث الأمريكي من أصل إسرائيلي عاموس هوكشتاين، الذي يدير المفاوضات بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة أمريكية، لكن ماضي المبعوث المقاتل سابقا بجيش الاحتلال له دلالات متنوعة على مستقبل التفاوض في لبنان.وتستعرض جريدة الشروق نبذة عن المبعوث الأمريكي هوكشتاين خلال زيارته لبيروت.عنصر سابق بجيش الاحتلالولد هوكشتاين لأبوين من مستوطني القدس المحتلة ونشأ حاملا الجنسية الإسرائيلية، التي تخلي عنها لاحقا لدى توليه مناصب دبلوماسية في الولايات المتحدة الأمريكية.وقاتل هوكشتاين في جيش الاحتلال خلال التسعينيات قبل سفره لأمريكا.هوكشتاين وخطط التهجيرنقل موقع أورينت اللبناني عن أحد التسريبات، أن هوكشتاين قد طالب حكومة صدام حسين سابقا بتوطين الفلسطينيين في العراق مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية خلال سنوات الحصار.عراب التطبيعوقد عمل هوكشتاين منذ ٢٠١٤ كمنسق أمريكي لشئون الطاقة الدولية، واستغل منصبه للوساطة بين دولة الاحتلال ودول عربية وإسلامية، على رأسها تركيا، وفقا لموقع "أميريكان نيوز روم"، وقد شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المبعوث الأمريكي، في تصريح معلن على جهود وساطته.وقام هوكشتاين بتسهيل صفقة غاز بين دولة الاحتلال وإحدى الدول العربية قيمتها نصف مليار دولار، في مباحثات استغرقت ١٤ زيارة مختلفة.سرقة لبنانتولى هوكشتاين دور الوساطة الأمريكية كمبعوث لوزارة خارجيتها في لبنان عام ٢٠٢٢، إبان أزمة ترسيم الحدود للتنقيب على الغاز، وفقا لـ"نيويورك بوست"، لتنتهي المفاوضات لصالح دولة الاحتلال، ليتلقى هوكشتاين تصريحات شكر رسمية من نتنياهو مجددا.القبضة الأمريكية لضرب إيرانوقد عمل هوكشتاين -خلال منصبه كسكرتير الطاقة للخارجية الأمريكية- على تولي ملف عقوبات إيران، كما كان قد أشرف من قبل على توجيه الطيران الحربي الأمريكي لضرب منشآت نفطية في سوريا بحجة تجفيف منابع تنظيم داعش إبان تواجد التنظيم بمناطق النفط السورية.