شلال الاخبار..الخبر لحظة بلحظة

    تحميل صور الاخبار

    لماذا يغيب الجيش اللبناني عن الحرب مع إسرائيل؟

    منذ 1 ساعة (21-10-2024 08:41:56) (سياسة)
    يُثير غياب الجيش اللبناني النظامي في الحرب الحالية على لبنان، تساؤلات حول قدرته على مواجهة صراع كبير، ومع تصاعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان، يتساءل كثيرون: هل لدى لبنان جيش؟ ولماذا لا يظهر في أي مكان؟التفوق الإسرائيليوفقًا لصحيفة "فورين بوليسي"، فقد ظل الجيش اللبناني بعيدًا تاريخيًا عن الصراعات مع إسرائيل بسبب الفجوة الكبيرة في القدرات العسكرية بين الجانبين. ووفقًا لتصنيف منظمة "جلوبال فاير باور"، يحتل لبنان المرتبة 118 من بين 145 دولة من حيث القوة العسكرية، في حين يصنف جيش الاحتلال الإسرائيلي بين أقوى 20 قوة عسكرية في العالم.لبنان لا يمتلك طائرات مقاتلة ويعتمد على دبابات قديمة، ويضم حوالي 70 ألف جندي نشط، لكن العديد منهم مضطرون للعمل في وظائف أخرى. في المقابل، تمتلك إسرائيل 170 ألف جندي في الخدمة الفعلية وما بين 300 ألف إلى 400 ألف جندي في الاحتياط، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة، ودبابات، وأنظمة دفاعية متطورة.بهذا التفوق الكبير في العدد والعتاد، تصبح المشكلة أمام الجيش اللبناني أكثر تعقيدًا، حيث يواجه الجيش معضلات وجودية تتعلق بدوره في الصراع الحالي.المساعدات الأمريكيةإذا انخرط الجيش اللبناني في القتال إلى جانب حزب الله، فقد يؤدي ذلك إلى اعتباره داعمًا لجماعة تعتبرها حكومات غربية إرهابية، ما يعرضه لخطر فقدان المساعدات الأمريكية. فمنذ عام 2006، قدمت الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة مليارات دولار دعمًا للجيش اللبناني، بل وساهمت في رواتبه في ظل الأزمة الاقتصادية.يرى الخبراء أن الجيش اللبناني، قد يواجه صعوبة في استخدام المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة ضد إسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن. ووفقًا لفراس مقصد، زميل بارز في معهد الشرق الأوسط، فإن الجيش اللبناني يحتاج إلى الحفاظ على توازنه بين دوره كمدافع شرعي عن لبنان واعتماده على المساعدات الأمريكية.وأضاف مقصد، أن الجيش يجب أن يأخذ في الحسبان الاعتماد على المساعدات الأمريكية، في ظل ترسانته القديمة وغياب الدفاعات الجوية، بالإضافة إلى تأثير الأزمة الاقتصادية على استعداد الجيش للدفاع ضد هجوم بري أو جوي من جيش متطور كجيش الاحتلال.توازن مع حزب اللهيُعتبر الجيش اللبناني إحدى المؤسسات القليلة التي تعمل على سد الفجوة الطائفية والسياسية في البلاد. تاريخيًا، شغل قادة الجيش منصب الرئاسة، ويُعد القائد الحالي، الجنرال جوزيف عون، مرشحًا قويًا لهذا المنصب.وفقًا لـ"فورين بوليسي"، فقد بنى حزب الله رواية مفادها أن التصدي للهجمات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية أمر ضروري، مشيرًا إلى ضعف القوات المسلحة اللبنانية بتأثير من الغرب. كما يتبنى حزب الله موقفًا يُظهره كحليف للجيش وليس كمنافس، مؤكدًا على شعار "الشعب، الجيش، والمقاومة".

    تابعونا..