شلال الاخبار..الخبر لحظة بلحظة

    تحميل صور الاخبار

    خيام غزة في مواجهة الأمطار

    منذ 1 ساعة (22-09-2024 16:30:03) (سياسة)
    "غرقنا" هي الكلمة الأكثر انتشارا، ووجعا، هذا الصباح في صفوف النازحين في قطاع غزة، بعد أن استيقظوا على أمطار أتلفت وبللت خيامهم.ما أن تدخل كاميرا تصوير إحدى الخيام المهترئة بفعل أشعة الشمس أمس، والمبللة بفعل المطر اليوم، حتى يأتي صوت امرأة كبيرة في السن: "غرقنا". الكلمة الأولى لوصف لاحق ممتلئ بتفاصيل المعاناة، ثم تتداخل أصوات معظمها لأطفال يكررون "غرقنا".أطفال حفاة، وآخرون بملابس خفيفة مستهم رجفة برد، يمشون على رمل تحول بفعل زخات المطر السريعة فجر اليوم، إلى وحل، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.الحياة على شواطئ بحر غزة تحولت إلى وحل، وحل كبير ومتصل، يمشي بين الخيام وفي الطرقات، وسط المرضى والجوعى والعجزة والرضع والمبتورة أطرافهم.لم يدخل موسم الشتاء بعد، إلا أن زخات خفيفة وسريعة من المطر، فاقمت معاناة النازحين في الخيام، فوق معاناتهم اليومية في فقدان معظم مستلزمات الحياة الطبيعية ووسائل العيش الكريم.عشرات الآلاف من النازحين يطالبون بشوادر جديدة، وخيام تقيهم الشتاء، وأغطية ثقيلة، وملابس، والجميع يطالب بعودته إلى بيته، حتى لو كان مهدما.يعلو موج البحر، فتدخل مياهه إلى الخيام، التي إن لم تتكسر، يغرق كل ما فيها، فيتلف ما حاولت العائلات جمعه من ملابس وحطب ومواد تموينية ومستلزمات بدائية ضرورية جدا للحياة.في أحد مقاطع الفيديو، التي التقطت هذا الصبح، تظهر خيمة لمسنة تشير إلى كيس طحين مبلل بسبب المياه، فيما حاولت المسنة قدر الإمكان حمايته، فهو في غزة يعني الحياة، لكن المياه وصلته، وأتلفته مع سقف خيمتها والأغطية التي كانت تغطي الأرض.في مقطع فيديو من انتاج "الهيئة المستقلة لحقوق الانسان" يروي شهادات نازحين على بحر شاطئ خان يونس، يرون تفاصيل غرق خيامهم مع تقدم أمواج البحر تجاههم، وتساقط الأمطار على المخيمات.

    تابعونا..