السودان ..14 قتيلا على الأقل في أحدث هجوم للدعم السريع على الفاشر
منذ 50 يوم (21-09-2024 23:26:25) (سياسة)
قُتل 14 شخصا على الأقل في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية ، يوم السبت إثر استمرار قوات الدعم السريع في إطلاق القذائف المدفعية تجاه المناطق المكتظة بالمدنيين، في وقت أعلن فيه الجيش وحلفاؤه من الحركات المسلحة التصدي لهجوم بري نفذته قوات الدعم السريع على الفاشر، وتكبيدها خسائر فادحة.ومنذ نهاية الأسبوع قبل الماضي، تشن قوات الدعم السريع هجوما واسع النطاق من عدة محاور في محاولة للاستيلاء على الفاشر، متجاهلة الدعوات الدولية والأممية لوقف هجومها على عاصمة ولاية شمال دارفور.وقال مصدر طبي تحدث لصحيفة ”سودان تربيون” من المستشفى السعودي: “قتل 14 شخصا على الأقل جراء القصف المدفعي العشوائي لقوات الدعم السريع تجاه السوق الكبير وبعض الأحياء الغربية والشمالية لمدينة الفاشر”.وفي وقت مبكر من صباح السبت، بدأت قوات الدعم السريع في إطلاق قذائف مدفعية وطائرات مسيرة تجاه المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة والقوة المشتركة في الأجزاء الجنوبية والغربية والشمالية لمدينة الفاشر، تبعها هجوم بري عنيف من الاتجاهين الشمالي والجنوبي الشرقي، استُخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة.وقال المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، إن القوات المسلحة والقوة المشتركة ردت بحسم على المحاولات الفاشلة لقوات الدعم السريع، وتمكنت من دحر هجومها رقم 137 على الفاشر، بالإضافة إلى استسلام وتدمير العشرات من العربات القتالية.وكشف عن مقتل شقيق قائد عمليات قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، علي يعقوب، الذي قتل أيضا في حزيران/يونيو الماضي خلال معارك عنيفة شهدتها المنطقة، كما تحدث عن قتل عديد من قادة الدعم السريع الميدانيين.وفي وقت سابق من يوم السبت أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن انزعاجه الشديد من التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجومًا واسع النطاق على الفاشر، بحسب المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.وقال دوجاريك في بيان إن الأمين العام دعا القوات شبه العسكرية إلى "التصرف بمسؤولية والأمر فورا بوقف هجوم قوات الدعم السريع"، محذرا من أن أي تصعيد إضافي من شأنه "أن يهدد بنشر الصراع على أسس طائفية في جميع أنحاء دارفور".يشار إلى أنه منذ 15 أبريل 2023، يشهد السودان صراعا عنيفا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16650 شخصا وتشريد الملايين، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.