شلال الاخبار..الخبر لحظة بلحظة

    تحميل صور الاخبار

    غياب المعلومة

    منذ 6 ساعة (19-09-2024 18:04:20) (رياضة)

    لا شيء يجعلك في حالة تشكيك وتخوض دوماً في دوامة التفكير، ويسحبك هذا الشيء إلى ساحة من الظنون السيئة والمعارك الطاحنة مع نفسك ومع الآخرين، ويجعل التعصب الرياضي غالباً في حالة من القلق والغضب والاحتقان والغليان، كغياب المعلومة، وعدم وضوح رؤية العمل من قبل المسؤولين.

    في ظن الجماهير الرياضية إذا غابت عنهم المعلومة، وكأن هذه المعلومة الغائبة حالة مؤامرة وتدبير سيئ سوف يتعرض له فريقهم تعيقه عن تحقيق البطولات والإنجازات التي يطمحون لها.

    قد عشنا مراحل سابقة شاهدنا فيه التعصب، ولكن من العام الماضي، والجو الرياضي مشحون، ومملوء غضباً، وملبد بالغيوم السلبية، بسبب شعور الجماهير بالمحاباة لأندية معينة على حساب ظلم ناديهم!

    أنا هنا أخاطب المسؤولين ألم تروا المعارك التي تحصل بين الجماهير في برامج التواصل الاجتماعي مع البرامج الرياضية؟ ومع ذلك لا أحد فيهم فض نزاع الخلافات بينهم، وكأنهم مبسوطون بالتعصب الحاصل في رياضتنا!

    من الآثار السلبية لما حصل لغياب المعلومة لدى الجماهير الرياضية بدأنا نرى منهم حملات واسعة في حساباتهم الشخصية لمقاطعة المدرجات، ودورينا بلا جماهير في المدرجات كالحديقة بلا ورود!

    الجماهير الرياضية بسيطة جداً، وفئة واعية، تؤثر فيهم الكلمة الصادقة حقاً، وتصل لقلوبهم بسرعة، وتأثر على أحاسيسهم، فلماذا يعجز مسؤولو حركة الرياضة عن مواجهة الجمهور ومخاطبته بخطاب واضح وشفاف؟

    بالوضع الرياضي الجديد، أقيم مؤتمران صحفيان، ولكن ولا كأنهما أقيما بالأساس، لأننا تعشمنا بإظهار الحقيقة ووضوح الأمور، ومثلما يقول المثل الشهير: «تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي!» ونتمنى في المؤتمر الثالث أن يكون ثابتاً ومختلفاً وتتضح فيه الكثير من الأمور.

    وأيضاً أبرز مشكلات أندية الصندوق الأربعة، التي تمثل ثلاثة أرباع الشعبية الجماهيرية في الدوري السعودي، هي حالة من العشم الذي اعترى بعض الأندية التي كانت تعاني مالياً، أنها سوف تودع الأيام الحزينة، وتنتقل للأيام السعيدة المختلفة عن سنوات الضياع، ولكن بحكم غياب المعلومة، وآلية الدعم والعمل، انصدم الأغلبية وتسبب هذا الشيء في الغضب العارم، وأثرَّ هذا الأمر على الرأي العام، ووصل صداه في التشكيك لجماهير عربية، وهذا أراه يشوه سمعة دورينا، إذاً لماذا لا يخرج أحد من المسؤولين عن صندوق الاستثمارات العامة، ويشرح عمله مع الأربعة أندية المملوكة من قبلهم مع الإعلان عن المشاريع والخطط المستقبلية المستهدفة معهم، حتى يكون الكل على بينة ووضوح.

    حسين البراهيم - الدمام

    تابعونا..