شلال الاخبار..الخبر لحظة بلحظة

    تحميل صور الاخبار

    «فيفا».. إمبراطورية ضخمة وأرقام لا تتوقف عن النمو

    منذ 6 ساعة (19-09-2024 17:58:18) (رياضة)

    عائدات الاتحاد بلغت أكثر من مليار و170 مليون دولار أميركي

    إيرادات النقل التلفزيوني تمثل 23 بالمئة من المداخيل الكلية

    إيرادات الدورة بلغت بين 2019 و2022 رقماً قياسياً بأكثر من 7 مليارات

    50 بالمئة تأتي من الأنشطة التسويقية والتجارية

    لطالما وُصف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأنه المنظمة غير الحكومية وغير الربحية الأكثر تأثيراً في الكرة الأرضية، ذلك أنه المسؤول والمظلة الشاملة لكل منافسات كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم، فلا قيمة للبطولات الكروية إن على الصعيد المعنوي أو التاريخي ما لم تحمل تلك البطولات ختم الاعتماد من تلك الإمبراطورية التي تتمتع بنفوذ وقدرات اقتصادية تضاهي الكثير من الدول وتتفوق على أخرى، إذ يصف البعض (فيفا) بأنه دولة داخل دولة، إذ يتخذ من زيورخ في سويسرا مقراً له.

    وبمراجعة تاريخ هذه المنظمة، كانت بعض الروابط والجمعيات في إنجلترا اجتمعت غير مرة في منتصف القرن التاسع عشر بغية تأسيس منظمة تهتم بإدارة شؤون اللعبة، لكن الانطلاقة الحقيقية المعني بشؤون "المستديرة" كانت في شهر مارس من العام 1094 وتحديداً من العاصمة الفرنسية باريس، حين اجتمع ممثلون من فرنسا وبلجيكا وإنجلترا وإسبانيا وهولندا وسويسرا والدانمارك والسويد واتفقوا على تنصيب الفرنسي روبيرت غيران رئيساً للاتحاد.

    وتوالى انضمام الاتحادات الأهلية لكرة القدم وانضوائها تحت مضلة بيت كرة القدم العالمي، ليصل عدد أعضاء الاتحاد إلى 211 اتحاداً من مختلف بقع الكرة الأرضية.

    وتعاقب على رئاسة الاتحاد 11 رئيساً بدءا بالفرنسي غيران، فالانجليزي دانيال وولفان من 1906 حتى 1918، ثم الفرنسي جون ريميه بين 1918 إلى 1954 وفي فترته انطلقت بطولات كأس العالم ليسجل اسمه كأب روحي للمنظمة الكبرى، قبل أن يسلم الراية للبلجيكي رودولف سيدليرز الذي تولى الرئاسة لعام واحد، ليجلس بعدها الإنجليزي آرثر ديوري على الكرسي الساخن في الفترة بين 1956 حتى 1961، ثم جاء بعده مواطنه ستانلي روس واستمر رئيساً للاتحاد حتى 1974، ليتسلم البرازيلي الشهير جواو هافيلانج المنصب ويقضي فيه 24 سنة ويترك المنصب لسكرتير الاتحاد السويسري جوزيف سيب بلاتر في العام 1998، واستمر بعدها بلاتر في المنصب حتى ترك المشهد في العام 2016 بفضيحة مالية هزت أركان الكيان العالمي الكبير، ليخلفه مواطنه جيانج إنفانتينو.

    وعلى الصعيد المالي، تنمو إيرادات الاتحاد بشكل مطرد منذ تأسيسه، فيما كان لتطور الأساليب التسويقية ونمو الاقتصاد العالمي بعد الحرب العالمية الثانية تأثيراً هو الأكبر على "اقتصاديات الفيفا"، حتى بلغت إيرادات الاتحاد أكثر من مليار و170 مليون دولار أميركي (أربعة مليارات و388 مليون ريال سعودي) تشكل حقوق النقل التلفزيوني 23 بالمئة منها، مقابل أكثر من 50 بالمئة تأتي من الأنشطة التسويقية والتجارية فيما يحصل (فيفا) على 15 بالمئة من إيراداته عن طريق التراخيص، مقابل 7 بالمئة من الإيرادات تأتي من حقوق الاستضافات للأحداث الرياضية، وأخيراً 16 بالمئة من عدد من المصادر الأخرى.

    ويتم تقييم الأداء المالي للمنظمة العالمية كل أربع سنوات، إذ بلغت الإيرادات التي حصل عليها الاتحاد في الدورة التي كانت ما بين 2019 و2022 رقماً قياساً بأكثر من 7 مليارات و600 مليون دولار (ما يعادل 29 ملياراً و500 مليون ريال) وهي الفترة التي ضمت استضافة قطر لكأس العالم، فيما يتوقع مراقبون أن تواصل الإيرادات نموها بوتيرة ثابتة خلال الدورة الحالية التي تنتهي في العام 2026 حين تستضيف الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك كأس العالم، في وقت تقدر الاحتياطات النقدية للاتحاد بالمليارات من الدولارات.

    ولطالما كان التضخم المالي للإمبراطورية الكروية محط أنظار المحققين، إذ كان خروج السويسري بلاتر من الاتحاد بفضائح مالية وتهم بالرشوة واستغلال النفوذ وغيرها من التهم التي قضت على تاريخه الرياضي ووضعته على هامش تاريخ كرة القدم على الرغم من المنجزات الكبرى التي تحققت في فترة رئاسته.

    الرياض - د. سلطان السيف

    تابعونا..