سلطت هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» الضوء على حالة الدعم الشعبي التي حظي بها محمد صلاح، نجم وهداف ليفربول الإنجليزي، بعد تصريحاته الأخيرة وأزمته مع المدرب الهولندي آرني سلوت، المدير الفني الحالي للفريق.وشهدت الفترة الأخيرة أزمة كبيرة بعد تصريحات محمد صلاح، ضد مدربه وإدارة النادي والتي قال فيها إنه يتم التضحية به في ظل أزمة النادي الأخيرة وتراجع النتائج، والإبقاء على صلاح في مقاعد البدلاء في 4 مباريات متتالية.ونقلت «BBC» الدعم الشعبي والرسمي لصلاح بداية من اجتماع أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وهاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، مع صلاح بعد نهاية مباراة المنتخب الودية أمام نيجيريا أمس الثلاثاء.وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى استقبال وزير الرياضة، صلاح لدى وصوله إلى القاهرة أمس الثلاثاء: «في ستاد القاهرة بعد الفوز الودي على نيجيريا، ساد جو من التضامن والدعم لـ"ابنهم" ورفع معنوياته، بينما يسعى الفراعنة للفوز بأول لقب لهم منذ عام 2010».وأوضحت الهيئة أن حسام حسن، المدير الفني للمنتخب الوطني وهدافه التاريخي، عقد نقاشًا مطولًا مع صلاح الأسبوع الماضي، انطلاقًا من إيمانه بأن مصر ستحتاج إلى صلاح في أفضل حالاته، بغض النظر عن وضعه في ليفربول، لكي تحظى بفرصة في المغرب.كما أضافت نقلًا عن أحد أعضاء الجهاز الفني: «العمل مع محمد صلاح هو أفضل ما في وظيفتي».كما نقلت البي بي سي تصريحات أسامة إسماعيل، المتحدث السابق باسم الاتحاد المصري لكرة القدم والتي قال فيها: «عندما كان ليفربول يلعب في ميلانو، كانت مصر بأكملها تشجع إنتر ميلان.. صلاح ليس متكبرًا بل واثقًا من نفسه، وأرى أنه يرغب في مواصلة اللعب لليفربول».كما نقلت الهيئة تصريحات واحدة من الجماهير المصرية والتي قالت: «قبل صلاح، لم يكن أحد يشجع ليفربول هنا. قبل صلاح، لم يكن لدينا شخصية عالمية، لذلك سندعمه دائمًا».في سياق متصل أكدت «BBC» أن صلاح لا يزال يعتبر نفسه أحد الأسماء الأساسية في تشكيلة ليفربول. وخلال فترة غيابه، سيجري وكيل أعماله رامي عباس محادثات مع النادي، ومشيرة إلى رغبته في تحقيق لقب قاري مع المنتخب المصريوكتبت: «في السنوات الأخيرة، اعتاد صلاح على تحقيق ما يريده مع ناديه ومنتخب بلاده.. هذا هو الرجل الذي اعتلى عرشًا في ملعب أنفيلد في أبريل الماضي احتفالًا بتوقيعه عقدًا جديدًا، بعد أن كان قد ألمح سابقًا إلى إمكانية رحيله، وكان أقرب إلى الرحيل منه إلى البقاء».واستدركت «لكن، ولأول مرة منذ فترة طويلة، يبدو أن نهاية العلاقة المميزة بين صلاح وليفربول باتت وشيكة».وأوضحت: «في مصر كل الطرق تؤدي إلى صلاح.. يُبث إعلان جديد على التلفزيون، حيث تسأل ابنتا صلاح عن سبب استمراره في التدريب رغم فوزه بكل شيء مع ليفربول. ليجيب "لا، ليس بعد، هذه مصر."».وأتمت: «لا يزال الفوز بالبطولة طموحًا كبيرًا بالنسبة له، ويعتقد أن اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز يمنحه أفضل فرصة لتحقيق ذلك».