شلال الاخبار..الخبر لحظة بلحظة

    تحميل صور الاخبار

    السودان وجنوب السودان يتفقان على منطقة حرة لتداول النفط والبضائع

    منذ 3 ساعة (16-12-2025 21:00:48) (سياسة)
    اتفق السودان وجنوب السودان على تسهيل واردات وصادرات النفط والبضائع الأخرى بين البلدين عبر تخصيص منطقة حرة بميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.جاء ذلك في بيان مشترك الثلاثاء في ختام زيارة إلى السودان أجراها وفد من دولة جنوب السودان برئاسة مستشار الرئيس توت قلواك، واستمرت 4 أيام.و"تم التوافق علي تسهيل واردات وصادرات قطاع النفط والبضائع الأخرى من خلال تخصيص منطقة حرة في بورتسودان" شرقي السودان، بحسب البيان.وأفاد بأنه جرت "مباحثات مثمرة هدفت إلى تعزيز التعاون والتشاور التنسيق بين البلدين في مجالات النفط المختلفة".وأوضح أن ذلك يشمل تأمين وتشغيل وإدارة حقول النفط في منطقة هجليج وبامبو بولاية غرب كردفان جنوبي السودان.كما تم الاتفاق على "تفعيل اللجان المشتركة وتوسيع الشراكات الذكية، وتبادل الدعم السياسي والدبلوماسي في المحافل الاقليمية والدولية"، وفقا للبيان.وزاد بأنه جرى الاتفاق على "تعزيز القنوات المصرفية والمالية بين البلدين، وتعزيز مساهمتهما في تحقيق السلام والاستقرار في البلدين".ويأتي هذا الاتفاق بعد أن اقتحمت "قوات الدعم السريع" السودانية حقل هجليج في 8 ديسمبر الجاري.كما يأتي بعد إعلان حكومة دولة جنوب السودان، الخميس، عن اتفاق مع نظيرتها السودانية و"الدعم السريع" على تولي "الجيش الشعبي لجنوب السودان" حماية المنشآت في هذا الحقل.ويتم تصدير نفط جنوب السودان عبر خط نقل سوداني يبدأ من منطقة هجليج الحدودية، وتنتج حاليا 50 بالمئة من الخام السوداني.ويمتد الخط 1610 كيلومترا تتخللها محطات معالجة وصولا لميناء بشائر على البحر الأحمر.والاثنين، أعلنت "قوات الدعم السريع" سيطرتها على حقل هجليج، وادعت أنها "تؤمِّن وتحمي المنشآت النفطية الحيوية في المنطقة بما يضمن مصالح جمهورية جنوب السودان".وفي نوفمبر الماضي، اتهمت السلطات السودانية "قوات الدعم السريع" بشن هجوم بطائرات مسيّرة على محطة معالجة بترول جوبا في الجبلين بولاية النيل الأبيض (جنوب)، ما أدى إلى توقف مؤقت لتصدير النفط.وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال، غرب، جنوب) منذ أسابيع اشتباكات ضارية بين الجيش و"الدعم السريع"، تسببت في نزوح عشرات آلاف السودانيين.ومنذ أبريل 2023 تحارب "قوات الدعم السريع" الجيش السوداني؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، مما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

    تابعونا..