السفير العماني لدى تونس: حريصون على دعم جميع المبادرات التي تعزز الثقافة والفكر الإنساني
منذ 2 ساعة (15-12-2025 15:31:34) (سياسة)
أكد الدكتور هلال بن عبدالله السناني، سفير سلطنة عُمان لدى تونس، أن التعاون بين ليبيا وسلطنة عُمان في مجالات الثقافة والإعلام له تاريخ طويل من التنسيق والتفاهم المشترك.وقال السناني، في تصريحاته لـ«الشروق»، إن سلطنة عُمان تتطلع إلى مزيد من التنسيق والتعاون في المستقبل، سواء في المجال الثقافي أو في المجالات الأخرى التي تعزز قيم الأخوة والشراكة بين البلدين، معربًا عن يقينه بأن ليبيا ستواصل خطواتها الثابتة نحو المستقبل، وأن هذا الحدث الثقافي سيسهم في تعزيز مكانتها كمركز ثقافي في المنطقة العربية والعالم.كما أشاد السفير العُماني بفعاليات «أيام طرابلس الإعلامية»، التي مثلت فرصة لاجتماع نخبة كبيرة من الإعلاميين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، من أجل تبادل الرؤى والأفكار، وتعزيز التعاون الإعلامي والثقافي بين الأشقاء في المنطقة وخارجها.وفي هذا السياق، حرص على تهنئة ليبيا بمناسبة إعادة افتتاح المتحف الوطني الليبي في الثاني عشر من ديسمبر الجاري، مشيرًا إلى ما مثله هذا الافتتاح من حدث ثقافي بارز عكس التزام ليبيا الراسخ بالحفاظ على تراثها الحضاري، وجسد إرادتها القوية في إعادة بناء جسور التواصل بين الماضي والحاضر.وأوضح أن افتتاح المتحف في هذا التوقيت يشكل خطوة مهمة نحو استعادة ليبيا لمكانتها الثقافية والإقليمية والدولية، ويعزز دورها في مجال حفظ التراث والإبداع الثقافي.وقال إن متحف ليبيا، بما يحتويه من مقتنيات تاريخية وآثارية فريدة، يمثل صرحًا ثقافيًا يعكس عمق تاريخ ليبيا وثراء حضارتها المتنوعة عبر العصور، كما يُعد بمثابة جسر بين الأجيال، يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية الليبية، ويعزز الوعي الثقافي لدى المواطنين والزوار من مختلف أنحاء العالم.واختتم قائلًا: «نحن في سلطنة عُمان نحرص على دعم كافة المبادرات التي تعزز الثقافة والفكر الإنساني، ونعتبر أن إعادة افتتاح المتحف ليس مجرد حدث ثقافي بل هو رسالة للعالم حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية»، معربًا عن تطلعه إلى أن يحقق متحف ليبيا المزيد من التقدم والازدهار، ليظل منارة ثقافية تسهم في نقل الحضارة الليبية إلى العالم أجمع.