تبلغ بطولة كأس العرب 2025 مراحلها الحاسمة، حيث تحتضن قطر مواجهتي الدور نصف النهائي اللتين تعدان بالكثير من الإثارة والندية، في ظل تقاطع الخبرة والطموح بين أربعة منتخبات تسعى لانتزاع بطاقة العبور إلى النهائي.المنتخب السعودي يواجه نظيره الأردني على ملعب البيت، فيما يلتقي المنتخبان المغربي والإماراتي على أرضية ملعب لوسيل لتحديد هوية طرفي المشهد الختامي.يدخل المنتخب السعودي اللقاء مدعومًا بثقل مشاركاته القارية وخبراته المتراكمة، إلى جانب القيادة الفنية للفرنسي هيرفي رينارد، صاحب التجربة الطويلة في البطولات الكبرى.وكان «الأخضر» قد شق طريقه إلى نصف النهائي بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته، قبل أن يتجاوز عقبة فلسطين بصعوبة في ربع النهائي عقب امتداد المباراة إلى الأشواط الإضافية.ورغم معاناة الفريق دفاعيًا خلال مشواره، يعوّل رينارد على عناصره الأساسية وأصحاب الخبرة، وفي مقدمتهم محمد كنو هداف المنتخب في البطولة، وسالم الدوسري، وفراس البريكان، إضافة إلى حارس المرمى نواف العقيدي.في الجهة المقابلة، يواصل المنتخب الأردني تقديم واحدة من أفضل مشاركاته العربية، بعدما تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة وتجاوز المنتخب العراقي في دور الثمانية.ويأمل «النشامى»، بقيادة المدرب جمال السلامي، في مواصلة الحلم وبلوغ النهائي لأول مرة في تاريخهم، رغم الغياب المؤثر للمهاجم يزن النعيمات بسبب الإصابة.ويملك المنتخب الأردني بدائل هجومية مميزة، أبرزها علي علوان متصدر هدافي البطولة، إلى جانب منظومة جماعية منسجمة عززت حضوره القوي في المنافسات.وفي نصف النهائي الآخر، يسعى المنتخب المغربي إلى استثمار صلابته الدفاعية اللافتة لمواصلة مشواره نحو اللقب، بعدما تصدر مجموعته ونجح في تخطي سوريا في ربع النهائي.ويعتمد «أسود الأطلس» على توازن واضح بين الدفاع والهجوم، مع مجموعة من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق، في محاولة لإضافة لقب عربي جديد إلى سجله.أما المنتخب الإماراتي، فيخوض المواجهة بطموح مرتفع بعد إقصائه المنتخب الجزائري حامل اللقب بركلات الترجيح، في إنجاز أعاد الأمل لجماهيره ببلوغ النهائي للمرة الأولى.ويعتمد «الأبيض» على فاعليته الهجومية وحالة الثقة المتصاعدة داخل صفوفه، بقيادة مدربه الروماني أولاريو كوزمين، في مواجهة اختبار قوي أمام أحد أكثر المنتخبات تماسكًا في البطولة.وتبدو مواجهتا نصف النهائي مفتوحتين على كل الاحتمالات، في ظل تقارب المستويات وتباين الأساليب، ليبقى الحسم مرهونًا بالتفاصيل الصغيرة في طريق البحث عن لقب عربي طال انتظاره.