أبدت عائلة أسير فلسطيني مسن من قياديي حركة حماس، قلقها على حياته بعد اعتقاله مجددًا قبل عدة أيام وتحويله للاعتقال الإداري.وقال مصعب، نجل محمد أبو طير "75 عامًا": "داهمت قوات إسرائيلية منزل العائلة في قرية دار صلاح شرق بيت لحم قبل الفجر منذ نحو 3 أسابيع واعتقلت والدي الذي أمضى ما مجموعه 44 عامًا في سجون الاحتلال".وأضاف: "يعاني والدي من أمراض السكري والضغط والصدفية، ولا نعلم إن كان يحصل على دوائه أم لا، ولا نعرف سبب اعتقاله". وأوضح أن تحويل والده للاعتقال الإداري لـ4 أشهر يعني أن إسرائيل لم تجد تهمًا توجهها إليه.يأتي ذلك في ظل ظروف صعبة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أشار نجل الأسير إلى أن الوضع الصحي لوالده لا يتحمل هذه الظروف القاسية.وتستخدم إسرائيل قانونًا بريطانيا قديمًا يتيح لها اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة بين 3 و6 أشهر قابلة للتجديد، بحجة وجود ملف أمني سري للمعتقل، بينما لم تصدر الجهات الإسرائيلية بيانًا يوضح أسباب اعتقال أبو طير.وأشار نادي الأسير الفلسطيني، في بيانه، إلى أن قرار الاحتلال بنقل المعتقل الإداري المقدسي والمسنّ محمد أبو طير إلى قسم "ركيفت" الواقع تحت الأرض في سجن نيتسان بالرملة، يُعد بمثابة قرار إعدام بحقه، مؤكدًا أن الاحتلال أعاد فتح القسم بعد الحرب لاحتجاز معتقلي غزة فيه.وذكر النادي، أن أبو طير هو نائب سابق في المجلس التشريعي الفلسطيني، وقد أقدمت إسرائيل على إبعاده عن القدس وسحب هويته المقدسية، بينما فازت حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 بأغلبية مقاعدها.ولفتت الإحصاءات الفلسطينية الرسمية، إلى أن عدد المعتقلين إداريًا من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ 3368 حتى نهاية نوفمبر الماضي، فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من انتهاكات ووحشية تهدد حياتهم وكرامتهم الإنسانية، بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية.