]تنظّم جامعة الملك سعود ممثلة بكلية الصيدلة المؤتمر السعودي الدولي للأبحاث الصيدلانية والابتكار "مسير" والمعرض المصاحب له، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 8 مايو الجاري، بقاعة حمد الجاسر للمؤتمرات، بمشاركة عددٍ من المتخصصين والباحثين من داخل المملكة وخارجها.

ويهدف مؤتمر "مسير" إلى تعزيز التقدّم في البحوث الصيدلانية من خلال تسليط الضوء على أحدث الأدوات والتقنيات المستخدمة في هذا المجال الحيوي، وتمكين الباحثين من عرض إنجازاتهم ومناقشتها في بيئة علمية محفّزة، وإبراز مخرجات البحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية، بما يسهم في توجيه البوصلة البحثية نحو الأولويات الوطنية المستقبلية.

ويُعد المؤتمر منصة رائدة لتعزيز التعاون بين التخصصات، وتوسيع نطاق الشراكات الأكاديمية والصناعية، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف، مع تركيز خاص على تطوير المهارات المهنية والبحثية، من خلال إشراك الطلبة والباحثين في أنشطة تفاعلية تُعزّز قدراتهم في التواصل، والعرض، والعمل الجماعي.

كما يتخلل المؤتمر برنامجًا علميًا يتضمن محاضرات علمية، وورش عمل، وملصقات بحثية، ومسابقات علمية، ومنافسات للابتكار، وجميعها تسهم في تسليط الضوء على أحدث التطورات في العلوم الصيدلانية وتطبيقاتها الحديثة.

وتتناول محاور المؤتمر موضوعات بارزة تشمل مستقبل مهنة الصيدلة في عصر الذكاء الاصطناعي، والبحوث الصيدلانية الوطنية نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، وتطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد في الصيدلة، والحركية الدوائية والديناميكية في تطوير الأدوية، والأساليب الحديثة في إعداد باحثي المستقبل.

وأوضح عميد كلية الصيدلة الدكتور عامر العنزي، أن هذه النسخة المُحدّثة تُعد احتفالًا بمسيرة الكلية البحثية الممتدة على مدار خمسة وستين عامًا، وتأتي بحلّة جديدة تُجسّد التحوّل النوعي نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ومن جانبه أكد رئيس المؤتمر وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حمود السبيعي، أن مؤتمر "مسير" يأتي تأكيدًا على الدور الريادي لكلية الصيدلة في تعزيز بيئة البحث العلمي، واستقطاب الكفاءات الوطنية والدولية لدعم الابتكار في المجالات الصحية والصيدلانية.

ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر إقبالًا واسعًا يتجاوز 2000 مشارك من الأكاديميين، والممارسين الصحيين، وطلبة التخصصات ذات العلاقة، مما يعزز مكانته كأحد أبرز المؤتمرات العلمية المتخصصة على مستوى المملكة والمنطقة.