مع اقتراب موسم الامتحانات، يزداد الجدل حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الطلاب، ففي الوقت الذي أصبحت فيه هذه المنصات جزءًا أساسيًا من حياة الجيل الجديد، يظهر تساؤل مهم: هل تسهم وسائل التواصل الاجتماعي في دعم الطلاب دراسيًا؟ أم أنها تعيق تركيزهم وتسرق وقتهم الثمين؟دور إيجابي في التعليم الرقميلا يمكن إنكار أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تطوير العملية التعليمية بطرق متعددة، حيث توفر محتوى تعليميًا سريع الوصول، وشروحات مبسطة، ونماذج مراجعة في مختلف المواد.كما تسمح للطلاب بالتواصل وتبادل المعلومات، وتشكيل مجموعات دراسية افتراضية، مما يعزز من فرص الفهم الجماعي والمشاركة.مخاطر التشتت والإدمانفي المقابل، يعاني كثير من الطلاب من الانشغال المفرط بهذه المنصات خلال فترات الدراسة، وهو ما يؤدي إلى ضعف التركيز، تأجيل المهام، والسهر لساعات طويلة. طبيعة التطبيقات القائمة على التمرير المستمر والتنبيهات المتكررة تجعل من السهل الوقوع في فخ التسلية المفرطة، على حساب الاستعداد الجاد للامتحانات.وجهة نظر تربوية ونفسيةيرى المتخصصون في التعليم وعلم النفس أن الاستخدام العشوائي لوسائل التواصل قد يؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي، وارتفاع القلق والتوتر، خاصة في فترة الامتحانات، بالمقابل، فإن الاستخدام المنظم والهادف لتلك الوسائل يمكن أن يحوّلها إلى أداة دعم فعالة.التوازن هو الحلتكمن أهمية المرحلة في قدرة الطالب على التحكم في وقته، وتنظيم استخدامه للتكنولوجيا بما يخدم أهدافه الدراسية.لا بد من وجود وعي شخصي، إلى جانب توجيه من الأهل والمعلمين، لتحديد أوقات معينة لاستخدام السوشيال ميديا دون أن تؤثر على ساعات المذاكرة أو الراحة.