دوري الأمم الأوروبية.. مهمة صعبة لفرنسا.. وأفضلية لألمانيا والدنمارك

بعد خسارتها المفاجئة أمام كرواتيا بهدفين نظيفين، تبحث فرنسا عن تحقيق الإنجاز وقلب تأخرها الأحد في إياب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم. يتعين على رجال المدرب ديدييه ديشان تقديم أداء مغاير عن مباراة سبليت، عندما يستضيفون الكروات في ملعب استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية. عانوا ذهابًا الخميس من الناحيتين الدفاعية والهجومية، وأظهروا وجهًا مقلقًا، رغم عودة القائد كيليان مبابي بعد غياب ستة أشهر عن الـ»زرق».
ويأمل الفرنسيون استعادة ذكرى ملحق التأهل إلى مونديال 2014، عندما قلبوا تخلفهم أمام أوكرانيا بهدفين إلى فوز كبير إيابًا 3-0. وسيكون الهجوم الذي يعاني منذ سنة، مفتاح عودة فرنسا حاملة لقب 2021 إلى المعادلة، بحثًا عن مواجهة الفائز بين إسبانيا وهولندا (2-2).
على الورق، تعد مشاركة مبابي إلى جانب عثمان ديمبيليه الذي تحول فجأة إلى أفضل مسجل أوروبي عام 2025 (22 هدفًا)، ميزة كبيرة للفرنسيين، لكن ديشان لم يتوصل إلى إيجاد التوليفة الصحيحة من أجل فك شيفرة الدفاع الكرواتي.
ويتعين على إيطاليا تعويض خسارتها أمام ألمانيا 1-2 على ملعب سان سيرو، في ظل غياب مدافعيها ريكاردو كالافيوري وأندريا كامبيازو المصابين. وحققت ألمانيا نصف المهمة بفوزها ذهابًا خارج ملعبها، لكن فارق هدف واحد قد يبدو مخادعًا لـ»دي مانشافت» أمام خصم من طينة إيطاليا بطلة العالم أربع مرات. واللافت أن دورتموند التي ستستضيف المباراة شهدت فوزًا إيطاليًا قاسيًا في الرمق الأخير على مضيفتها ألمانيا في نصف نهائي مونديال 2006.
وبعد مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 2-2 في روتردام بهدف متأخر من إسبانيا في مرمى هولندا، تتركز الأنظار على مباراة الرد بين إسبانيا حاملة اللقب وهولندا ثالثة النسخة الأخيرة في فالنسيا.
وفي ظل غيابات المدافعين أيمريك لابورت لاعب النصر السعودي وداني فيفيان (أتلتيك بلباو)، وإينيغو مارتينيس وباو كوبارسي (برشلونة) والشكوك حول روبان لونورمان المصاب الخميس، قد يلجأ المدرب لويس دي لا فوينتي إلى الاستعانة بالشابين دين هويسن وراوول أسنسيو.
واستدعي هويسن (19 عاما) للحلول بدلًا من مارتينيس، وقدم أداء جيدًا الخميس بعد دخوله بدلًا من كوبارسي المصاب بكاحله.
وتحتاج البرتغال، حاملة لقب النسخة الأولى في 2019، إلى قلب خسارتها أمام الدنمارك 0-1، عندما تستقبل الإياب في لشبونة. وقال الإسباني روبرتو مارتينيس مدرب البرتغال إن المباراة الأخيرة كانت الأسوأ منذ توليه تدريب فريق النجم المخضرم كريستيانو رونالدو هداف النصر السعودي «طبقوا خطتهم لأننا سمحنا لهم بذلك. افتقدنا للإيقاع وأخفقنا في السيطرة على الكرة، لذا هناك هامش كبير للتحسن».
