قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق، إن التطبيع مع إسرائيل ليس خيارًا أو ضرورة، موضحًا أنه نتيجة لانتهاء المشكلة والنزاع في المنطقة.وأضاف خلال لقاء لقناة «المملكة» الأردنية، اليوم الأحد، أن «التطبيع مع إسرائيل ليس أمرًا محرمًا لدى العرب»، قائلًا إن «المبادرة العربية عام 2002 ذكرت التطبيع والاعتراف بإسرائيل في مقابل مجموعة من الشروط».ونوه أن «فرض إسرائيل لاحتلالها، وما ألحقته من دمار بقطاع غزة، والقسوة الشديدة والعقاب والإبادة الجماعية للفلسطينيين، لن يجعل تل أبيب جزءًا من المنطقة».ولفت إلى أن أحداث 7 أكتوبر 2023 أظهرت الإصرار من الجانب الفلسطيني على التشبث بأرضه والعودة إليها، والاحتقار والتفرقة والعنصرية من الجانب الإسرائيلي.وشدد على أهمية تفويض الجامعة العربية لـ3 أو 4 دول بالتحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول القضية الفلسطينية، استنادًا إلى موقف عربي واضح مرجعيته ما حدث في بيروت عام 2002.وأشار إلى ضرورة عقد لقاء قمة على أعلى المستويات مع الرئيس ترامب، يتطرق إلى ما تستطيع إسرائيل تقديمه، في إطار المشكلة القائمة بالانسحاب من الأراضي المحتلة والتفاوض بشأن القدس وقضية اللاجئين وغيرها.وبسؤاله عن مدى تأثير الجامعة العربية، أجاب أنها «ليست إلا انعكاسًا للوضع العربي»، معقبًا: «لا يمكن أن تكون الجامعة ذات نفوذ ودور بدون موقف عربي، لكن وجودها ضروري لأنه على الأقل هذا المنتدى العربي بخلافاته وتنوعه».