استقالات القيادات الإسرائيلية.. كيف أثرت طوفان الأقصى على هيكل قيادة جيش الاحتلال؟
منذ 3 ساعة (22-01-2025 17:00:21) (سياسة)
تأتي استقالة رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي، كأحد أبرز الشواهد على موجة استقالات عصفت بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية خلال العام الأخير. هذه الاستقالات تعكس فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في التصدي لفصائل المقاومة الفلسطينية خلال عملية "طوفان الأقصى".ورغم أن استقالة هاليفي هي الأكبر، فإنها ليست الأولى، إذ شهدت المؤسسة العسكرية استقالة 6 من كبار قادتها خلال عام واحد، تراوحت أسبابها بين الاعتذار عن الفشل وادعاء الظروف الصحية. وتقدم جريدة الشروق، تقريريا يستعرض قائمة بأهم الاستقالات التي ضربت جيش الاحتلال استنادًا إلى مصادر مثل "والا" و"جيروزاليم بوست" و"إسرائيل 24" و"التايمز الإسرائيلية".افتتحت موجة الاستقالات في أبريل الماضي باستقالة رئيس شعبة البحث في هيئة الاستخبارات العسكرية "أمان"، القيادي "عاميد ساعر"، الذي أرجع استقالته إلى أسباب صحية. إلا أن توقيتها أثار تكهنات حول علاقتها بأحداث 7 أكتوبر، خاصة مع الهجوم الإعلامي الذي تعرضت له الاستخبارات الإسرائيلية بعد فشلها في كشف خطط المقاومة.وبعد أيام قليلة، وفي منتصف أبريل، أعلن قائد هيئة الاستخبارات العسكرية "أمان"، "أهارون هاليفا"، استقالته. لكنه هذه المرة لم يتحدث عن أسباب صحية، بل اعترف بمسئوليته عن الفشل في التصدي لهجوم 7 أكتوبر، مؤكدًا أن استقالته جاءت نتيجة هذا الإخفاق الاستخباراتي.وتعد استقالة قائد فرقة غزة "آفي روزنفيلد"، واحدة من أبرز الاستقالات عالية المستوى في جيش الاحتلال، حيث قدم روزنفيلد خطاب اعتذار مؤثرًا عبّر فيه عن أسفه لكل من فقد أبناءه خلال هجوم 7 أكتوبر، ولجميع المستوطنين الذين نزحوا أو تعرضوا للأسر.يُشار إلى أن فرقة غزة تتحمل مسئولية تأمين المستوطنات الواقعة جنوب الأراضي المحتلة.في يوليو، جاءت استقالة رئيس المنطقة الجنوبية في جهاز الشاباك، التي أُعلنت في بيان مقتضب دون الكشف عن اسم القائد، وأشار البيان إلى أن الفشل في كشف خطة المقاومة لهجوم 7 أكتوبر كان السبب الرئيسي وراء هذه الاستقالة.مع بداية سبتمبر، أعلن قائد القوات البرية "تمير ياداي" استقالته بعد ثلاث سنوات في منصبه. كان ياداي مرشحًا لتولي منصب نائب رئيس الأركان، لكنه اختار الابتعاد دون تقديم أسباب واضحة.وفي الشهر نفسه، استقال قائد شرطة الاحتلال في الضفة الغربية "عوزي ليفي"، بعد تصاعد عمليات المقاومة وفشل الجيش والشرطة في القضاء على فصائل المقاومة بمخيمات الضفة.أحدث الاستقالات جاءت من قائد الوحدة 8200 للاستخبارات "يوسي ساريل"، الذي أعلن أن السبب وراء استقالته هو الفشل في أداء مهام حماية المستوطنين.وتتحمل الوحدة 8200 جزءًا كبيرًا من المهام الاستخباراتية، وقد تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب تراخيها في كشف خطة هجوم 7 أكتوبر.أخيرًا، جاءت استقالة رئيس الأركان "هيرتسي هاليفي"، لتكون أحدث حلقة في سلسلة الاستقالات، ولم يكن هاليفي الوحيد، إذ استقال معه في اليوم نفسه قائد المنطقة الجنوبية "يوري فينكلمان"، بعد عام من الحرب التي ألقت بأعباء ثقيلة على قيادة المنطقة المحاذية لقطاع غزة.