أمريكا بلا متحولين جنسيا.. تفاصيل حرب ترامب لصالح الولايات المحافظة
منذ 3 ساعة (21-01-2025 10:28:56) (سياسة)
تفاجأ البعض بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحاسم بشأن إعلان الحرب على المتحولين جنسيا في الولايات المتحدة الأمريكية، بمجرد تنصيبه رئيسا رسميا. ويأتي ذلك مناقضا لبداية الفترة الرئاسية الأولى لترامب التي كانت مليئة بالطمأنة والتقارب مع مجتمعات المثليين والمتحولين؛ ليكون السؤال حول سبب تغير موقف ترامب في فترته الجديدة عقب حملة انتخابية ركزت بشدة على الولايات المتأرجحة ذات الطبيعة المحافظة والمعتبرة ورقة الرهان الرابحة له والتي كانت سببا لفوزه بالرئاسة.وتكشف جريدة "الشروق"، عن تصاعد وتيرة حرب الرئيس الأمريكي الجديد على مجتمع المتحولين والمثليين، نقلا عن "سي إن إن" و"نيويورك تايمز" و"نيويورك ديلي" و"سي إن بي سي".• شهر العسلبدأ ترامب رئاسته الأولى عام ٢٠١٦ بلهجة مطمأنة مع مجتمع المتحولين بالتناقض مع خلفيته المحافظة، إذ تحدث بإيجابية عن المثليين كما أيد وجود المتحولين بالجيش الأمريكي، وكانت قضية الانضمام للجيش مشتعلة في بداية فترة ترامب إذ بدأها مأيدا للمتحولين في الجيش قبل أن يتبدل موقفه بعد 3 سنوات.واتخذ ترامب، موقفا قويا من المتحولين في عام ٢٠١٩ حين صدر قانون بتقييد عمل المتحولين في المأسسات العسكرية من جيش وحرس وطني؛ ما أدى لرفع ٣ قضايا على ترامب في المحاكم وخروج مظاهرات منددة بقرار الحظر.• مغازلة المحافظينخلت تصريحات ترامب ومواقفه خلال رئاسته من الهجمات العنيفة على المتحولين، باستثناء قرار تقييد عملهم بالجيش، ولكن مواقف ترامب اتخذت اتجاها أكثر حدة منتصف ٢٠٢٢ مع بداية الحملة الانتخابية؛ ليستهل حربه بتصريحات منددة بالمتحولات من الأنوثة للذكورة ومشاركتهن بالألعاب الرياضية الرجالية، مؤكدا أن ذلك يقلل من أنوثة المرأة.وزاد ترامب، في تصريحاته ليبدأ بالتهديد، موجها تحذيراته لكل الأطباء القائمين بعمليات التحويل الجنسي والمدارس المشجعة للأطفال على التحول، مؤكدا استعداده لإنشاء هيئات عقابية لكل من يتورط بالتشجيع والقيام بعمليات التحول للأطفال، موضحا أن في ذلك اعتداءً على الطفولة.وانتقل ترامب، لحرب إعلامية أكتوبر الماضي مع اشتداد المنافسة الانتخابية، وكان يستهدف الولايات المتأرجحة الرافضة لقوانين السماح بالتحول الجنسي؛ لينفق 19 مليون دولار على إعلانات مصورة لتصريحاته المنددة بالتحول الجنسي خلال شهر أكتوبر، حيث تم نشر الإعلانات 55 ألف مرة عبر مواقع الإنترنت.وركز ترامب، في الحملة الإعلانية، على اتهام كمالا هاريس منافسته بالرئاسة بتطرفها لصالح عمليات التحول الجنسي وانفاقها أموال الضرائب لصالح المتحولين، وظهرت نتيجة حملة ترامب سريعا مع حسمه الكثير من أصوات الولايات المتأرجحة.