ريش التيروصورات.. هياكل تشبه شراع السفينة تدعم الطيران بفعالية
منذ 58 دقيقة (21-01-2025 03:00:00) (تكنولوجيا)
أظهرت ذيول الزواحف المجنحة توازنًا بين الديناميكا الهوائية وميزات العرض، مع نظام شد يساعد على تطورها، حيث تم التعرف على نظام شد متطور في ذيول الزواحف الطائرة المبكرة، والذي مكن هذه المخلوقات ما قبل التاريخ من التنقل في السماء خلال عصر الديناصورات.وكانت الذيل الطويلة لهذه الزواحف الطائرة تنتهي بريش، وهي هياكل نسيجية رقيقة تشبه الأوراق، والتي كانت جزءًا لا يتوجزأ من طيرانها، بدون الصلابة، كانت هذه الريش لتؤثر على كفاءة الطيران، مما دفع علماء الحفريات إلى استكشاف الآليات البنيوية التي حافظت عليها مستقرة، وتقدم النتائج المدعومة بتقنية الليزر، رؤى جديدة حول السمات التطورية لهذه المخلوقات.النتائج البنيوية في ريش الذيلوبحسب الدراسة المنشورة في مجلة eLife، فإن ريش التيروصورات المبكرة كانت مدعومة بألياف متقاطعة وهياكل تشبه الأنابيب، وكما ذكرت مجلة Live Science، استخدم الباحثون الفلورسنت المحفز بالليزر لفحص الحفريات، وكشفوا عن الهياكل الداخلية المعقدة للريش.وقد عملت هذه الريش كنظام شد يشبه شراع السفينة، مما يسمح للريش بالتصلب تحت ضغط الرياح، وأشارت ناتاليا جاجيلسكا، أمينة متحف لايم ريجيس، إلى أن إعادة بناء مثل هذه التفاصيل من الحفريات التي يبلغ عمرها ملايين السنين لا يزال أمرًا رائعًا.الغرض المزدوج لذيول الزواحف الطائرةوبحسب الباحثين، فإن نظام الشد لم يدعم الطيران فحسب، بل لعب أيضًا دورًا في العروض، مثل جذب الشريك، وسلطت الدراسة الضوء على أن وظيفة هذه الذيل تجاوزت الديناميكا الهوائية، حيث ساهمت في ذخيرة السلوكيات لدى الزواحف المجنحة، وأشاد ديفيد مارتيل، الأستاذ الفخري بجامعة بورتسموث، بالنهج المبتكر الذي اتبعه الباحثون في الكشف عن تعقيد هذه الهياكل.التكيفات التطورية عبر الزمنوقد ورد أن الزواحف المجنحة ذات الذيل الطويل ظهرت خلال العصر الثلاثي ولكنها تطورت لتصبح ذات ذيول أقصر بحلول العصر الجوراسي، وقد أظهرت مجموعة بارزة من الزواحف المجنحة ذات الذيل الطويل انخفاضًا في طول الذيل، وهو ما عزز على الأرجح من القدرة على المناورة أثناء الطيران.وكما ذكر موقع لايف ساينس، أشار مارتيل إلى أنه في حين أن الذيل الطويل قد يعيق الطيران، إلا أنه يضيف جاذبية بصرية، مما يقارن بالطاووس. تسلط الدراسة الضوء على كيفية توازن السمات التطورية في الزواحف الطائرة المبكرة بين الاحتياجات العملية والجمالية، وتشكيل مكانها في النظم البيئية ما قبل التاريخ.