شلال الاخبار..الخبر لحظة بلحظة

    تحميل صور الاخبار

    د. عبدالرحمن بدوي: الرياضة تقلل هرمونات التوتر في الجسم وتخفف العنف لدى الشباب

    منذ 10 ساعة (16-01-2025 19:33:42) (رياضة)

    أطالب بفرض قانون تشريعي لمواجهة الجريمة الرياضية

    تغيير الأجواء الاجتماعية وزوال الشهرة طريق نجوم الكرة للاكتئاب

    الإعلام يركز على المشاهير أكثر من العلماء المبدعين والأطباء

    الأزرق اللون السائد بمنزلي.. والغلبة تدين للهلال

    أصبحت الرياضة حاضراً وصناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي، وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها ويتابعون تفاصيلها.

    تكشف البطولات الكبرى لكرة القدم عن التفاتة رجال السياسة والثقافة إلى ذلك المعشب الأخضر الجذاب، فيتحول رجال الصف الأول في البلدان مع المثقفين في لحظات إلى مشجعين من الدرجة الأولى في مدرجات الملاعب أو مهتمين خلف الشاشات الفضية. يحضر الكثير من الساسة والمثقفين إلى مدرجات الملاعب خلف منتخبات الوطن، «دنيا الرياضة» تكشف الوجه الكروي لغير الرياضيين، عبر زاوية «الخط الأبيض» التي تبحث عن رؤيتهم للرياضة، وتبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم، أستاذ دكتور عبد الرحمن بدوي، المتخصص في علم اجتماع الجريمة..

    • بدايتنا دكتور عبدالرحمن هل وجدت صعوبات في تخصصك علم الجريمة؟

    • علم الجريمة من التخصصات المميزة في علم الاجتماع فهو التخصص الذي يهتم بدراسة الجريمة بكل تفاصيلها، بدءًا من البحث عن أسباب الجريمة حتى الوصول إلى حل لغز الجريمة والوصول إلى منفذها، وتجمع دراسة علم الجريمة بين علم الأحياء وعلم النفس وكذلك علم الاجتماع بما يشتمل على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمجرم، وبالعكس لم أجد أي صعوبات في دراسة علم الجريمة، لأنني كنت وما زلت شغوفا بدراسة هذا العلم الثري من المنظور الاجتماعي، وخاصة في ظل انتشار المتغيرات المعاصرة وظهور ما يسمي بالجرائم الإلكترونية وانعكاساتها على الفرد والأسرة والمجتمع.

    • برأيك هل ممارسة الرياضة أحد برامج علاج الأمراض النفسية؟

    • لا شك أن ممارسة الرياضة تعد أحد أهم برامج علاج الأمراض النفسية، فعندما تكون نشطًا جسديًا فإن عقلك يكون خاليا من الضغوطات اليومية، وهذا يمكن أن يساعدك على تجنب الأفكار السلبية. ومن فوائد الرياضة للصحة النفسية أنها تقلل من مستوى هرمونات التوتر في الجسم، وفي الوقت نفسه تحفز إنتاج مادة تسمى الأندروفين، وهي مادة كيمائية يتم إفرازها من الدماغ عند ممارسة الرياضة.

    • هل هناك تأثير فعلي للرياضة الرياضة في منع عنف الشباب والجريمة وتعاطي المخدرات؟

    • هناك تأثير فعلي للرياضة في منع عنف الشباب والجريمة وتعاطي المخدرات، حيث تشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني يمكن أن يساعدان في الواقع على إعادة مستويات الدوبامين إلى مستوياتها قبل الإساءة. إن ممارسة روتين التمارين الرياضية -والالتزام بإكمال بعض الأنشطة البدنية كل أسبوع- يساعد أيضًا في إبعاد العقل عن تعاطي المخدرات، وبشكل أكثر تحديداً، تتيح الرياضة فرصة مهمة لبناء المهارات الحياتية لدى الشباب المعرضين للخطر بما يتيح لهم التعامل على نحو أفضل مع تحديات الحياة اليومية والابتعاد عن المشاركة في العنف أو الجريمة أو تعاطي المخدِّرات.

    • إذن هل من الممكن أن تكون الرياضة أداة قوية لإشراك المجتمعات ومنع الجريمة؟

    • الرياضة تتيح فرصة مهمة لبناء المهارات الحياتية لدى الشباب المعرضين للخطر بما يتيح لهم التعامل على نحو أفضل مع تحديات الحياة اليومية والابتعاد عن المشاركة في العنف أو الجريمة أو تعاطي المخدِّرات، وقد أطلق مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة، في إطار جهوده الرامية إلى دعم تنفيذ إعلان الدوحة، مبادرة عالمية لمنع الجريمة لدى الشباب تستند إلى قوة الرياضة كأداة لتحقيق السلام. وتهدف المبادرة إلى تشجيع ممارسة الرياضة والأنشطة ذات الصلة لمنع الجريمة والبناء الفعال للمنَعة لدى الشباب المعرضين للخطر. ويُعَدُّ تعزيز المهارات الحياتية لدى الشباب هدفاً أساسيًّا من أجل تقليل عوامل الخطر إلى الحد الأدنى وتعظيم العوامل الوقائية المتصلة بالجريمة والعنف وتعاطي المخدِّرات.

    • كيف يمكن أن نجعل من الرياضة توعية عن علم الجريمة؟

    • من المكن أن نجعل من الرياضة توعية عن علم الجريمة، حيث تعد الرياضة أداة لتحقيق السلام بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام، وهي فرصة مهمة لبناء المهارات الحياتية لدى الشباب المعرضين للخطر بما يتيح لهم التعامل بشكل سوي مع بعضهم البعض، ولا شك أن الفعاليات الرياضية تسهم في التوعية بعلم الجريمة من خلال مبادرات الرياضيين والمشاهير وخاصة في مجال كرة القدم الساحرة المستديرة، التي تعد أداة قوية للتوعية بعلم الجريمة وكيفية التعامل مع العنف والشغب في الملاعب وخارجها.

      • هل هناك جريمة في مجال الرياضية؟
    • لم تعد الرياضة تنحصر في مفهومها التقليدي، الذي يقتصر على النشاطات البسيطة المحدودة، بل تطورت وأصبحت مواكبة لمختلف الأحداث الحاصلة للمجتمع في كافة جوانبه السياسية، الاقتصادية الاجتماعية لتصبح جزءا من منظومة متكاملة، كيف لا وقد بات الاهتمام بالرياضة محليا ودوليا أمرا واجبا، في ضوء انتشار وابتكار أنواع جديدة ومختلفة من الرياضات، أدت إلى خلق جو من المنافسة من خلال تنظيم الألعاب الأولمبية والبطولات الرياضية، والترويج للقيم الأخلاقية والمنافسة الشريفة بين الشعوب. أصبح انتشار الانبعاثات غير المرغوب فيها خارج حدود الأعراف والأخلاق مشكلة كبيرة في المجتمع الرياضي مع تزايد عدد الأحداث الرياضية التنافسية، ونتيجة لذلك، ظهرت جرائم مختلفة في المجتمع الرياضي، استلزم وضع إطار قانوني يمنع وقوع هذه الجرائم. يمكن أن يساعد تنفيذ القوانين واللوائح التي تحكم إجراء الأحداث الرياضية التنافسية ومنع الجريمة في المجتمع الرياضي.

    • كيف نواجه الجريمة الرياضية؟

    • يمكننا مواجهة الجريمة في المجال الرياضي من خلال النقاط التالية:

    . التوعية المستمرة بمخاطر التعصب الرياضي ومنع انتشار العنف في الملاعب.

    . إيجاد إطار قانوني وتشريعي قوي لمواجهة الجريمة الرياضية.

    . تكثيف دور وسائل الاعلام الجديدة والتقليدية في الوقاية من الجريمة الرياضية في المجتمع والإيمان بأن العلاج يجب أن يبدأ من الإعلام ومكافحة التعصب الذي يتم رصده وأهمية تجفيف منابعه.

    . إيجاد لائحة قوية لضبط ممارسة الرياضة في كافة الألعاب ومنع العنف والجريمة في الملاعب.

    • هل اللاعبون المشاهير بعد الاعتزال واختفاء الأضواء مهددون بالاكتئاب؟

    • قد يتعرض المشاهير للاكتئاب بعد الاعتزال نظراً لتغير المكانة الاجتماعية، ولكونهم ضمن الفئة العمرية الأكثر عرضة للخطر، يواجه الرياضيون السابقون فقدان الدعم الاجتماعي الذي كانوا يحظون به من زملائهم في الفريق ومدربيهم ومستشاريهم، وقد يشكل غياب الدعم الاجتماعي شكلاً من أشكال الضغط الذي يؤدي بشكل مباشر إلى الاكتئاب، كما يفقدون تسليط الأضواء عليهم مما يشعرهم بالاستبعاد وضعف تقدير الذات، وبالتالي يتعرضون للضغوط النفسية ومن ثم الاكتئاب.

    • المتعصبون الذي لا يملكون أعصابهم في النقاشات الرياضية ومشاهدة المباريات؛ هل هم مهددون بأمراض نفسية أو غيرها؟

    • المتعصبون الذي لا يملكون أعصابهم في النقاشات الرياضية ومشاهدة المباريات؛ هم مهددون بالإصابة بالأمراض النفسية، نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها مم النقاشات الحادة وخاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وما تفرضه من صراعات كلامية بسبب التعصب الرياضي، قد تصل للإساءة والتشهير ومن ثم الدخول في مشكلات قضائية، كل ذلك قد يتسبب في إصابة المتعصبين بالضغوط والأمراض النفسية.

    • التعصب في التشجيع هل يمكن أن نسميه تطرفاً فكرياً رياضياً؟ ولماذا؟

    • التعصب في التشجيع هو تطرف فكري رياضي، لأن التعصب عكس الاعتدال، والتعصب هو انحراف فكري رياضي يترتب عليه انحراف سلوكي قد يؤدي للجريمة الرياضية، وما يسبقها من عنف وإثارة الشغب في الملاعب.

    • هل ترى أن التعصب الرياضي وصل مداه وبات الحوار المتزن غائباً؛ أم نعيش عكس ذلك حالياً؟

    • بكل تأكيد يجب علينا أن نواجه تلك الحقيقة المؤلمة وتؤكد أن التعصب الرياضي وصل مداه وبات الحوار المتزن غائباً، وهذا بسبب انتشار العديد من الصفحات المزيفة التي توسع من هوة الفرقة بين المشجعين في مختلف الأندية الرياضية، وتنشر ثقافة التعصب الرياضي بين المراهقين والشباب، الأمر الذي وصل لمداه في الفترة الحالية بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة أعداد البرامج الرياضية، التي أصبحت من وجهة نظري تنشر التعصب الرياضي، عكس المتوقع منها في الوقاية من هذه الثقافة المقيتة.

    • هل ترى أن ثمة علاقة تجمع الرياضة بالثقافة حالياً؟

    • هناك علاقة قوية تجمع بين الرياضة والثقافة حالياً، إن تمتين العلاقات الرياضية بين الشعوب يعتبر الطريق الأمثل لبناء ثقافة المحبة والابتعاد عن أجواء الحروب والاقتتال وتلعب الثقافة الرياضية دوراً مهماً في بناء علاقات اجتماعية وصداقات تبعث روح الحماس والحياة في أوساط الشباب، وتعتبر الرياضة فرصة ثمينة يمكن للشباب أن يستغلها لبناء أجسامهم، ويمكن للدورات الأولمبية والدولية أن تنشر من ثقافة السلم المجتمعي والأمن الاجتماعي، ويمكن للرياضة أن تحارب ثقافة العنف والجريمة والتدخين والادمان والسلوكيات الشخصية غير السوية.

    • في ظل هذا القول كيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟

    • يجب أن يكون للرياضة دورا قويا وفعالا في مواجهة ثقافة العنف والجريمة والتدخين والإدمان والسلوكيات الشخصية غير السوية بين المراهقين والشباب، وتدعم ثقافة الرياضة للجميع والتغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة من أجل محاربة الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري على سبيل المثال.

    • في الرياضة يحصد الفائزون والمتألقون الكؤوس، فما الذي يقلل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى طبياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً؟

    • لدى المبدعين في المجالات المختلفة طبياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً فرص كبيرة لحصد الكؤوس والميداليات والفوز في المحافل المختلفة، ولكن الذي يقلل ذلك هو تركيز الإعلام على اللاعبين والفنانين والمطربين أكثر من تركيزه على العلماء والمبدعين، ولذا يجب علينا تغيير هذا النمط ومحاربته وتقديم النماذج الناجحة من العلماء المبدعين في كل المجالات محلياً واقليمياً وعالمياً.

    • كانت الرياضة للصحة والمتعة، والآن أصبحت للمال أكثر؛ من أفسد بياضها؟

    • لن يستطيع أحد افساد الرياضة، فالرياضة كما هي للصحة والمتعة والأخلاق والقيم الإيجابية، ولكن الذي تغير أن الرياضة أصبحت صناعة قوية جداً ينفق عليها المليارات من الدولارات، وأصبحت أداة تسويقية كبيرة وقوة ناعمة للدول وللمنظمات الكبرى، ويجب علينا مجاراة التطور العالمي في هذا المجال والعمل في المجال الرياضي كصناعة كبري، ولكن مع عدم المساس بكونها خلقت للمتعة وللصحة ولبناء الأجسام والعقول.

    • بين رواتب اللاعبين ورواتب الأطباء، من يغلب من؟

    • يغلب رواتب اللاعبين بالطبع أكثر من رواتب العلماء، وهذا ليس تقليلا من العلماء، أو إعطاء الرياضيين أكثر من حقوقهم، ولكن لأن الرياضة كما ذكرنا من قبل أصبحت صناعة عملاقة وعرض وطلب وتسويق وعلم وفن وادارة تنقل المجتمعات من مرحلة تنموية إلى مرحلة أكثر تقدماً، بالإضافة إلى أن مهنة اللعب مؤقتة ويحكمها العمر والإصابات واعتبارات أخرى.

    • ترشيح المملكة العربية السعودية لتنظيم الحدث الأكبر رياضيا كأس العالم 2034 برأيك ماذا يمثل لك؟

    • ترشيح المملكة العربية السعودية لتنظيم الحدث الأكبر رياضيا كأس العالم 2034 يمثل مكسبا كبيرا جداً للمملكة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والرياضية، ويؤكد للعالم أجمع أن المملكة قوة ضاربة قادمة بقوة في السنوات المقبلة، وسوف يكون حدثا عالميا كبيرا على أرض عربية بإمكاننا تحقيق العديد من المكاسب من ورائه، لأنه تم التخطيط له بشكل مميز تحت رعاية الملك سلمان، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

    • لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟

    • أوجه تلك الدعوة لكل الرياضيين الشرفاء الذين مثلوا مملكتنا العريقة في كافة المجالات والمحافل الدولية ورفعوا علم المملكة عالياً وشامخاً، كما أوجهها لكل محاربي التعصب الرياضي والعنف والجريمة الرياضية، ولكل من أسهم في تماسك ولحمة أبناء وطنه، لكل الرياضيين القدوة الإيجابية للشباب السعودي.

    • متى كانت آخر زيارة لك للملاعب السعودية؟

    • زياراتي مستمرة وحتى هذا الموسم برفقة الأبناء وبعض الأصدقاء.

    • أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟

    • الأزرق

    • لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟

    • إلى نادي الهلال بنسبة 90 %  والباقي لنادي النصر.

    • البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟

    • لكل متعصب في المجال الرياضي والإعلام الرياضي، وأقول له يجب أن تعدل مسارك حتى يكون لك مكان بين أبناء هذا الوطن المتلاحم.

    • ولمن توجه البطاقة الصفراء؟

    • لكل شاب لا يمارس الرياضة، ولكل مدخن ولكل مدمن على المسكرات وأقول له (انتبه لصحتك ... ومارس رياضتك المفضلة باستمرار.

    أمير نجران يستقبل د. بدوي
    الضيف خلال حضور إحدى مباريات هذا الموسم
    تكريم الضيف في إحدى المناسبات الاجتماعية المحلية
    في إحدى المشاركات العلمية الخارجية
    لاعبو الهلال حققوا النصيب الأكبر من ألقاب الموسم الماضي
    المنتخب السعودي

    تابعونا..