أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن إعادة إعمار منازل غزة المدمرة قد تستمر حتى عام 2040، وستتجاوز تكلفتها 80 مليار دولار.وفي تقرير نشرته وكالة معا الفلسطينية، أشارت الأمم المتحدة إلى أن ملف إعادة الإعمار في قطاع غزة سيكون من بين التحديات الكبرى التي ستستمر حتى بعد توقف الحرب. ويبقى التساؤل الأبرز حول كيفية استعادة الحياة الطبيعية في القطاع بعد انتهاء الصراع.وتقدّر الأمم المتحدة أن تكلفة إعادة الإعمار قد تتجاوز 80 مليار دولار، فيما تعتبر إزالة الأنقاض من أكبر العقبات أمام هذه العملية. فقد تعرض نحو 70% من مساكن غزة لأضرار تتراوح بين التدمير الكلي والجزئي، بالإضافة إلى تضرر المستشفيات والمدارس والبنية التحتية الأخرى.كما أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي إلى أن تكلفة إزالة أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض قد تتجاوز مليار دولار. وأكد التقرير أن العملية معقدة وقد تستغرق سنوات بسبب وجود قنابل وألغام وصواريخ غير منفجرة، فضلاً عن المواد الملوثة والجثث التي لا تزال مدفونة تحت الركام.وتوقع التقرير أن إعادة بناء المنازل المدمرة قد تستغرق حتى عام 2040 على الأقل، مع إمكانية أن تمتد العملية لعدة عقود إذا استمرت وتيرة إعادة الإعمار بنفس البطء الذي شهدته الحروب السابقة في القطاع.كما ألقى الصراع بظلاله الثقيلة على القطاع الزراعي الذي يمثل مصدر الغذاء الأساسي لسكان غزة. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية الحيوية للإنتاج الغذائي قد تدهورت بفعل الحرب.