شهد عام 2024 تسجيل أعلى درجات حرارة على الإطلاق، حيث تجاوزت الحرارة السقف العالمي الحرج البالغ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الحد الذي تم تحديده في الاتفاقيات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وقد حذر العلماء من أن تجاوز هذا الحد بشكل مستمر قد يؤدي إلى عواقب بيئية خطيرة تشمل ارتفاع مستويات البحر، حدوث كوارث مناخية متطرفة، وأضرار كبيرة على النظم البيئية.كما أثار هذا التغير مخاوف بشأن تأثيراته على حياة البشر والبنية التحتية والأنظمة البيئية.درجات الحرارة القياسية وتأثيراتهاوفقًا لتقارير من وكالات رصد الطقس العالمية، شهد عام 2024 تجاوز درجات الحرارة حد 1.5 درجة مئوية، حيث أفادت بعض الوكالات بزيادات وصلت إلى 1.6 درجة مئوية، ويعود السبب الرئيسي لهذه الظاهرة إلى تراكم غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، وأكدت سامانثا بيرجيس، من خدمة كوبرنيكوس للمناخ، أن ارتفاع درجات الحرارة مرتبط بذوبان الأنهار الجليدية، ارتفاع مستويات البحار، وزيادة حدة أنماط الطقس المتطرفة.الكوارث المناخية العالمية في 2024سجلت الولايات المتحدة وحدها 27 كارثة متعلقة بالطقس، تجاوزت خسائر كل منها مليار دولار، وفقًا لتقرير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، وكان إعصار “هيلين” الأكثر دمارًا، حيث تسبب بخسائر تزيد عن 79 مليار دولار وأودى بحياة 219 شخصًا، وأوضحت كاثرين هايو، عالمة المناخ بجامعة تكساس التقنية، أن مثل هذه الكوارث المناخية أصبحت تحدث بوتيرة أسرع، حيث يتم تسجيل كارثة تتجاوز قيمتها مليار دولار كل ثلاثة أسابيع تقريبًا.توقعات مستقبلية حول التغير المناخيوعلى الرغم من توقع بعض الخبراء انخفاضًا طفيفًا في درجات الحرارة خلال عام 2025 نتيجة الأنماط المناخية الطبيعية، إلا أن القلق لا يزال قائمًا بشأن الاتجاه التصاعدي لظاهرة الاحتباس الحراري، ويعتبر تجاوز حد 1.5 درجة مئوية إشارة خطيرة على التسارع في تأثيرات تغير المناخ، مما يتطلب استجابات عاجلة على المستوى العالمي لتجنب المزيد من الكوارث.