أعلنت الأميرة كايت الثلاثاء أنها "في مرحلة الشفاء" من مرض السرطان، وذلك في رسالة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أقل من عام من الكشف عن مرضها.

وكتبت زوجة ولي العهد الأمير وليام التي احتفلت أخيرا بعيد ميلادها الثالث والأربعين، "من دواعي الارتياح أن أكون في مرحلة الشفاء الآن وما زلت أركز على التعافي".

وأضافت الأميرة التي أعلنت في أيلول/سبتمبر الفائت إنهاء علاجها الكيميائي "كما يعلم أي شخص جرى تشخيص إصابته بالسرطان، الأمر يستغرق بعض الوقت للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد. ومع ذلك، أتطلع إلى عام مجزٍ يلوح في الأفق".

وقبل ساعات من ذلك، زارت كايت مستشفى رويال مارسدن في لندن حيث كانت تتلقى العلاج، لتشكر الموظفين وتظهر دعمها للمرضى.

وأشادت خلال هذه الزيارة بـ"العمل الاستثنائي" المقدّم للمرضى في هذه المؤسسة.

اكتسبت كايت شعبية كبيرة منذ زواجها من وليام في عام 2011، وكانت تطل عبر الصحافة باستمرار، لكنها اختفت فجأة من المشهد الإعلامي بعد عيد الميلاد عام 2023.

وقد نُقلت إلى المستشفى في كانون الثاني/يناير 2024 لإجراء "عملية جراحية في البطن".

وإزاء هذا الغياب، سرت على مواقع التواصل الاجتماعي شائعات شتى. وفي نهاية آذار/مارس، وضعت حدا للتكهنات حول حالتها الصحية، عندما كشفت في مقطع فيديو عن إصابتها بالسرطان، من دون أن تحدد طبيعته.

• "نهاية النفق" -

جالسة وحيدة على مقعد، بملامح مشدودة، تحدثت كايت حينها عن "صدمة كبيرة". وشكّل ذلك نبأ سيئا آخر للعائلة الملكية، بعدما أعلن الملك تشارلز الثالث أيضا في بداية شباط/فبراير أنه يعاني من مرض السرطان.

وبعد ستة أشهر، أعلنت أميرة ويلز في مقطع فيديو جديد أنها أكملت علاجها الكيميائي.

وظهرت في هذا الفيديو الذي صُوّر في آب/أغسطس، في الريف برفقة زوجها وأطفالهما الثلاثة، جورج البالغ أحد عشر عاما، وشارلوت البالغة تسع سنوات، ولويس البالغ ست سنوات، وتحدثت في تعليق صوتي مرفق بالمقطع عن أشهر "صعبة للغاية" عاشتها بسبب المرض.

كما مهد ذلك الطريق أمامها لاستئناف التزاماتها الرسمية.

ظهرت كايت للمرة الأولى علنا في 15 حزيران/يونيو خلال احتفالات عيد ميلاد الملك. ولوّحت للجمهور من شرفة قصر باكينغهام، جالسة على كرسي، مع بقية أفراد العائلة الملكية.

تلقت زوجة الأمير وليام ترحيبا حارا من الحشد الكبير الذي حضر العرض العسكري "تروبينغ ذي كولور" الذي يقام سنويا في شهر حزيران/يونيو.

ومذاك، ظهرت كايت في مناسبات أخرى، وكانت تحظى باهتمام واسع من الصحافة.

ومن الاحتفالات بالذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر، إلى حفلة عيد الميلاد الموسيقية في دير وستمنستر آبي، ظهرت كايت مبتسمة ومرتاحة في كل مرة.

وفي 25 كانون الأول/ديسمبر في ساندرينغهام (شرق إنكلترا)، حيث تجتمع العائلة الملكية تقليديا بمناسبة عيد الميلاد، أثارت كايت مجددا حماسة كبيرة لدى أفراد العامة الذين كانوا متجمهرين أمام الكنيسة.

والثلاثاء، عانقت أميرة ويلز بتأثر واضح، امرأة كانت تزور مستشفى رويال مارسدن. وقالت لها "أنا آسفة، أتمنى لو كنت أستطيع المساعدة أكثر".

وأضافت الأميرة التي أصبحت راعية لهذا المستشفى في لندن الذي يرعاه زوجها الأمير وليام أيضا، "هناك ضوء في نهاية النفق".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أقرّ وليام بأن العام الماضي، الذي شهد أيضا تشخيص إصابة والده بالسرطان، كان "الأصعب" في حياته.

وفي رسالة بمناسبة عيد ميلاد كايت الثالث والأربعين في التاسع من كانون الثاني/يناير، أشاد وريث العرش البريطاني بكايت "الزوجة والأم الأكثر روعة"، مشيدا "بعزيمتها الرائعة" خلال هذه الفترة.