ثلاث جولات فقط وعادت صدارة الدوري السعودي لصاحبها ومستحقها فريق الهلال من غريمه فريق الاتحاد الذي لم يحسن التصرف إطلاقاً ولم يعرف ماذا يفعل، فقد واصل أفراحه بتأهله إلى دور نصف النهائي لكأس الملك عقب فوزه غير المستحق على الهلال وأخذت أفراحه تتسع وتمر الأيام وهو ما زال غارقاً في تلك الأوهام لتأتي الصدمة بخسارته للصدارة بسهولة وهو في أمس الحاجة إليها، لكنه نسي أو تناسى من هو خصمه الذي لن يسكت لفقدان تلك الصدارة لجولات أطول، وأعتقد أن الجد بدأ من فريق لا يهدأ له بال لفقدانه الصدارة بمجرد تعثر واحد له في الدوري، ونجح في استعادة الصدارة سريعاً، ومن الصعوبة أن يفرط في صدارة أو غيرها.

نعود قليلاً لخسارة الهلال في كأس الملك فهي تعود لعدة أسباب ويجب الاعتراف بها وفي مقدمتها تفنن لاعبي الهلال في إضاعة الفرص التي وصل عددها فوق العشر فرص محققة، ثانياً عدم محافظة الفريق على تقدمه، ومبالغة مدربه جيسوس بالهجوم وعدم الدفاع في آخر خمس دقائق التي كانت لب المباراة، ثم إن فوز الاتحاد جاء بركلات الترجيح «ركلات الحظ»، فالهلال أضاع الفوز والتأهل بنفسه، والعبرة على الفريق المحافظة على مكتسباته وعدم إهدارها بسهولة كما حصل أمام فريق الاتحاد الذي اعتقد أنه متهالك ولم يستحق التأهل. أعتقد أن الموسم للنسيان وعلى الهلال التفكير في الدوري وعدم التفريط فيه بسهولة كما حدث في كأس الملك.