كأس خليجي للذكرى.. البحرين بالقوة بطل خليجي 26
منذ 9 ساعة (09-01-2025 22:05:37) (رياضة)نبارك للأشقاء البحرينيين فوزهم بكأس الخليج الـ26 والتي أقيمت في الكويت، نهائي ممتع جدًا أمام الخصم العنيد بالمدرب الوطني العنيد عُمان الشقيقة، نهائي مثير جدًا، تقدمت عُمان بهدف، ثم عاد الأبطال البحرينيين بهدفين، وللأمانة العُمانيون أيضًا أبطال، لعبوا مباراة للذكرى، رغم كل الظروف وكل التحديات، رغم أن مدربهم الوطني التحق بالمنتخب قبل البطولة بأيام قليلة، أخرج الإماراتي من المجموعات، وأخرج السعودي بمباراة مثيرة، ولكنه توقف أمام القوة البحرينية، التكتيك والفن والإرادة البحرينية، البحرين التي لم يتقدم عليها بالأهداف سوى اليمن حين لعبت مباراة تحصيل حاصل بالفريق الرديف، البحرين من أحرجت السعودية ودقت إسفين خروج العراق، البحرين من أخرجت الكويت الأزرق المستضيف بين جمهوره وعلى أرضه، منتخبان استحقا لعب النهائي، كلاهما بطل، ولكن الكأس بحرينية.
بطولة حقيقة مثيرة، لعلها الأكثر إثارة عبر تاريخها، كشف حقائق عديدة لمنتخبات قوية جدًا، سبق البطولة تصفيات كأس العالم 2026، وظهرت المشكلات لدى المنتخبات المنافسة، ولكن في خليجي 26 تنكشف الحقائق وذاب الثلج وبان ما تحته، العراق ضعيف، وقطر بطلة آسيا خارج التغطية، والإمارات لم تصل إلى مرحلة المنافسة القوية، والكويت علامات استفهام، ومنتخبنا الوطني السعودي يعاني ويعاني، هذه المنتخبات الأربعة التي ستنافس للتأهل لكأس العالم، كأس الخليج 26 أظهر كم هي غير مستعدة، وأن فرص تأهلها لنهائيات كأس العالم أصبحت ضعيفة جدًا، وما يهمنا هو منتخبنا الأخضر.
كثر الحديث عن المدرب الوطني، وحقيقة المدرب العُماني أعاد طرح ملف وجوب الاهتمام بالمدرب الوطني، كما نجهز اللاعبين والإداريين، لا بد أن نجهز مدربينا الوطنيين، 26 بطولة خليجية، 6 مدربين وطنيين وصلوا النهائي وسادسهم العُماني رشيد، رقم أقل من متواضع، وبالتالي فإن تجربة المدرب الوطني، تسمى بتجربة الفزعة، حين لا تجد مدرباً أجنبياً ويدركك الوقت، نحضر وطنياً والعذر معه يصبح جاهز، لكن كم مدرباً عربياً خليجياً أو سعودياً، درب أندية أوروبية؟ أو درب أندية من الدرجة الأولى واستمر معهم لموسمين فقط؟ لا يوجد حسب علمي، وبالتالي فإن المدرب الوطني مدرب الفزعة، يتم إنزاله من الباص عند تحصيل أول مدرب أجنبي، ثم يختفي بين غياهب برامج التحليل، أو منصب إداري في الاتحاد، للأسف هذه هي الحقيقة المرة، باستثناء بعض المدربين العراقيين، الذين وجدوا فرصة في الأردن الشقيق.
نعود لمنتخبنا الوطني، ونعيد طرح نفس الفكرة ونكررها، هل نحن بحاجة إلى لاعبين مختلفين عن لاعبي الأندية النخبة؟ أسأل نفس السؤال، هل لاعب في الهلال أو النصر أو الاتحاد أو الأهلي أو الشباب في مركز الدفاع، هو بنفس قوة وتجربة لاعب دفاع سعودي في القادسية أو الاتفاق أو الرياض أو الخليج أو ضمك؟ كذلك لاعبو الوسط وحراس المرمى، هل اللاعب السعودي يلعب احتياطياً وليس كل المباريات مع ناديه، يكون هو الأفضل ليشارك في المنتخب؟ لا نريد أن نتدخل في قوة الدوري، ونحدد نسباً معينة لمشاركة اللاعبين الأجانب، لكن نريد تفعيلاً أكثر لمشاركة اللاعبين السعوديين، وبالتالي وجودهم بجاهزية أكبر لمنتخبهم والاستحقاقات الدولية والإقليمية.
هل رينارد هو المدرب الأفضل حالياً؟ قطعاً لا، ولكن أيضاً أي مدرب مهما كأن اسمه وخبرته أن لم يبنِ الفريق القوي الذي ينافس به، فإن تدريبه للمنتخب بفرضية الأسماء الموجودة، تجعل من منتخبنا مستمراً في دائرة الضعف، لاعبو المنتخب في كأس الخليج، بأسمائهم ونجوميتهم، إن كانوا يرمون كل شيء على خطة المدرب، وإن كانت خبرتهم ومواهبهم لم تسعف المنتخب، وتنقذه حين تنفذ الحلول الفنية، فإنه لا حاجة لنا بهم، قولاً واحداً.. سيعودون إلى النصر والهلال والأهلي والاتحاد والشباب، برواتبهم وامتيازاتهم، وأمامهم تحديات كبيرة أيضاً في الدوري ومع أنديتهم، لكن مع المنتخب، بالروح التي رأيناها أمام عُمان، لا يصلحون أبداً للمنتخب ولا يتوافقون مع طموحاتنا، ولن يحققوا شيئاً مما نتمنى.
اتحاد كرة القدم، لا بد أن يكون هناك إدارتان، إدارة للدوري وأحداثه، وإدارة خاصة للمنتخب، لأنه هكذا نتائج لمنتخبنا الوطني في تصفيات آسيا لكأس العالم، وكأس الخليج، فليس المدرب فقط من يجب أن يرحل.